٤٧٢٧ - أخبرنا إسماعيلُ بنُ مسعودٍ قال: حدَّثنا خالدٌ قال: حدَّثنا حاتمٌ، عن سِمَاكٍ، ذكَر أنَّ علقمةَ بنَ وائل أخبرَه
عن أبيه، أنَّه كان قاعدًا عند رسول الله ﷺ إِذ جَاءَه (١) رجلٌ يقودُ آخَرَ بنِسْعَةٍ، فقال: يا رسول الله، قتلَ هذا أخي. فقال له رسول الله ﷺ:"أقتَلْتَه؟ " قال: يا رسول الله، لو لم يعترِفْ. أقمتُ عليه البيِّنة. قال: نعم، قتَلْتُه. قال:"كيف قتَلْتَه؟ " قال: كنتُ أنا وهو نحتَطِبُ من شجرة، فَسَبَّني، فأغضبني، فضربتُ بالفأسِ على قَرْنِه. فقال له رسول الله ﷺ:"هل لكَ من مالٍ تُؤدِّيه عن نفسِكَ؟ قال: يا رسول الله مالي إلا فأسي وكسائي (٢). فقال له رسول الله ﷺ: "أترى قومَكَ يشترونَكَ؟ " قال: أنا أهوَنُ على قومي من ذلك. فرمى بالنِّسْعَة إِلى الرَّجل، فقال: "دونكَ صاحِبَك" فلمَّا ولَّى قال رسول الله ﷺ: "إن قتَلَه فهو مِثْلُه" فأدركوا الرَّجلَ، فقالوا: ويلَكَ، إنَّ رسول الله ﷺ قال: "إن قتَلَه فهو مِثْلُه" فرجع إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، حُدِّثت أَنَّكَ قُلتَ: "إن قتَلَه فهو مِثْلُه"، وهل أخَذْتُه إلَّا بأمرِك. فقال: "ما تُريدُ أن يَبوءَ بإثمِك وإثمِ صاحبِك؟ قال: بلى. قال:"فإنَّ (٣) ذلك كذلك"(٤).
(١) في (ك): جاء. (٢) في نسخة في (م): فأس وكساء. (٣) بعدها في (ك) و (هـ) زيادة: ذاك قال. (٤) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل سماك - وهو ابن حرب - فهو صدوق، وقد توبع. خالد: هو ابن الحارث الهُجَيمي، وحاتم: هو ابن أبي صغيرة القُشيري أبو يونس. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٩٠٣). وأخرجه - بنحوه - أبو داود (٤٥٠١) من طريق يزيد بن عطاء الواسطي، عن سماك، بهذا الإسناد. =