عن أبي رافع قال: قال رسولُ الله ﷺ: "الجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِه"(١).
٤٧٠٣ - أخبرنا إسحاق بنُ إبراهيم قال: حدَّثنا عيسى بنُ يونس قال: حدَّثنا حُسين المُعَلِّم، عن عَمرو بنِ شُعيب، عن عَمرو (٢) بنِ الشَّرِيد
عن أبيه، أنَّ رجُلًا قال: يا رسولَ الله، أرضى ليس لأحدٍ فيها شِرْكَةٌ ولا قِسْمَةٌ إلَّا الجِواَر، فقال رسولُ الله ﷺ:"الجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ"(٣).
(١) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عيينة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٢٥٠). وأخرجه أحمد (٢٧١٨٠)، والبخاري (٦٩٧٧)، وأبو داود (٣٥١٦)، وابن ماجه (٢٤٩٥) و (٢٤٩٨)، وابن حبان (٥١٨٠) من طريق سفيان بن عيينة بهذا الإسناد. ولفظ البخاري أتمّ. وأخرجه - بأتمَّ منه - أحمد (٢٣٨٧١)، والبخاري (٢٢٥٨) و (٦٩٧٨) و (٦٩٨٠) و (٦٩٨١)، والمصنِّف في "الكبرى" (١١٧٢٢)، وكما في "التحفة" ٤/ ١٥٢ (٤٨٤٠)، وابن حبان (٥١٨١) و (٥١٨٣) من طرق عن إبراهيم بن ميسرة، به. وسيرد في الرواية التالية من طريق عمرو بن شعيب، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه مرفوعًا. قال السِّندي: قوله: "أحقُّ بِسَقَبِه" السَّقَب بفتحتين: القُرْب، وباء "بِسَقَبه" صلة "أحقُّ"، لا للسبب، أي: الجار أحقُّ بالدار السَّاقِبة، أي: القريبة، ومن لا يقول بشفعة الجار يحمل الجار على الشريك، فإنَّه يسمَّى جارًا، أو يحمل الباء على السببية، أي: أحقُّ بالبرِّ والمعونة بسبب قُرْبه من جاره، ولا يخفى أنَّه لا معنى لقولنا: الشريك أحقُّ بالدار القريبة، كما هو مؤدَّى التأويل الأول، والظاهر أنَّ الرواية الآتية تردُّ التأويلين، فليُتأمَّل. (٢) كلمة "عمرو" ليست في (ر). (٣) إسناده صحيح، حسين المُعلِّم: هو ابن ذكوان، والشَّريد، والد عمرو: هو ابن سويد. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٦٢٥٨) و (١١٧١٨). وأخرجه أحمد (١٩٤٦١) و (١٩٤٦٢) و (١٩٤٧٧)، وابن ماجه (٢٤٩٦) من طرق عن حسين المعلم، بهذا الإسناد. ورواه ابن جريج عن عمرو بن شعيب واختُلِفَ عليه فيه: