ارتفعَ النَّهار، فقال:"إنِّي رأيتُكَ فَحِدْتَ عَنِّي". فقُلتُ (١): إنِّي كنتُ جُنُبًا، فخَشِيتُ أنْ تَمَسَّنِي، فقال رسولُ الله ﷺ:"إنَّ المُسلمَ (٢) لا يَنْجُس"(٣).
٢٦٨ - أخبرنا إسحاقُ بنُ منصور، أخبرنا يحيى قال: حدَّثنا مِسْعَرٌ (٤) قال: حدَّثني واصل، عن أبي وائل
عن حُذيفة (٥)، أنَّ النبيَّ ﷺ لَقِيَهُ وهو جُنُب، فأَهْوَى إليَّ (٦)، فقلتُ: إنِّي جُنُب، فقال:"إنَّ المُسلمَ لا يَنْجُس"(٧).
(١) في (ر) و (ك): فقال، وفي هامش (يه): قال. (٢) في هامش (م): المؤمن. (٣) إسناده صحيح، جرير: هو ابنُ عبد الحميد، والشَّيباني: هو أبو إسحاق سليمانُ بن أبي سليمان، وأبو بُرْدَة: هو ابنُ أبي موسى الأشعريّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٦١). وأخرجه ابن حبان (١٢٥٨) و (١٣٧٠) من طريق إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وينظر الحديث الآتي بعده. (٤) في (ر) و (هـ): سفيان، وهو خطأ، وجاء في هامش (هـ) وفوقها في (ر): مسعر، وذُكر في هامش (ك) أنَّ في بعض النُّسخ: حدَّثنا سفيان. (٥) في (هـ): عبد الله، وهو خطأ، وجاء في هامش (ك) ما نصُّه: قولُه: عن أبي وائل عن حُذيفة، كذا هو في بعض الأصول، وكذا ذكرَه في "الأطراف" في مسند حُذيفة [٣/ ٣٨]، وفي بعضها: عن عبد الله، بدل: حُذيفة، ولم يذكره في "الأطراف" في مسند ابن مسعود. انتهى. لكن الحافظ ابن حجر أورده في "النكت الظراف" ٧/ ٥٩ (بهامش "التحفة") في مسند ابن مسعود، ممَّا يعني انه في نسخته، ونقله عنه محقق "التحفة" عبد الصمد، وقال ابن حجر: كذا وقع في رواية ابن السُّنِّيّ، والمحفوظ في هذا: عن واصل عن أبي وائل، عن حُذيفة، وكذا وقع في رواية ابن حيّويه وابن الأحمر، وهو الصواب. انتهى كلامه. وكذلك هي روايتُه: "عن حُذيفة" في مصادر الحديث، والنُّسخ الخطية (ر) و (ك) و (م)، وهي من رواية ابن السُّنِّيّ. (٦) في (م) و (يه) وهامش كلٍّ من (ك) و (هـ): إليه. (٧) إسناده صحيح، يحيى: هو ابنُ سعيد القطَّان، ومِسْعَر: هو ابنُ كِدَام، وواصل: هو ابنُ حَيَّان الأحدب، وأبو وائل: هو شقيق بن سَلَمَة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٦٠). =