٤٠٢١ - أخبرنا أبو عليٍّ محمدُ بنُ عليّ (١) المَرْوَزيُّ قال: حَدَّثَنَا عبد الله بنُ عثمان، عن أبي حَمْزَةَ، عن زياد بن عِلاقة
عن عَرْفَجةَ بن شُرَيحٍ قال: قال النَّبِيُّ ﷺ: "إِنَّها ستكونُ بَعدِي هَنَاتٌ وهَنَاتٌ وهَنَاتٌ - ورفع يديه - فمَنْ رأيتُموه يُريدُ يُفَرِّقُ (٢) أمرَ أُمَّةِ محمدٍ وهم جميعٌ، فاقتُلوه كائنًا مَنْ كان من النَّاسِ (٣).
٤٠٢٢ - أخبرنا عَمرو بنُ عليٍّ قال: حدَّثنا يحيى قال: حَدَّثَنَا شعبةُ قال: حَدَّثَنَا زياد بنُ عِلاقة
= المسلمون، تفريقًا بين المسلمين، وإيقاعًا للخلاف بينهم. "أو يريد يفرِّق": كلمة "أو" للشك، و "يُفرِّق" بمعنى: أن يُفرِّق، مفعول "يريد". "فاقتلوه" أي: ادفعوه ولا تمكِّنوه ممَّا يريد، فإن أدَّى الأمر إلى القتل في ذلك يحلُّ قتلُه. "فإنَّ يدَ الله على الجماعة" أي: حفظُه تعالى ونصرُه مع المسلمين إذا اتَّفقوا، فمن أراد التفريق بينهم فقد أراد صرف النصر عنهم. (١) كذا في النسخ، وضبب فوقها في (ك) وعلق عليها بالهامش، وهو: أبو علي محمد بن علي بن حمزة، والذي في "السنن الكبرى" (٣٤٧٠): أبو عليّ محمد بن يحيى، وكذا في "التحفة" (٩٨٩٦) وزاد: المروزي، وهو محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري المروزي، وكلاهما يروي عنه النسائي، ويرويان عن عبدان عبد الله بن عثمان، وكلاهما ثقة. (٢) في نسخة بهامش (هـ): تفريق. (٣) إسناده صحيح، عبد الله بن عثمان: هو ابن جَبَلة العَتَكي الملقَّب بعَبْدان، وأبو حمزة: هو محمد بن ميمون السُّكَّري. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٤٧٠). وأخرجه أحمد (١٨٩٩٩)، ومسلم (١٨٥٢): (٥٩) من طرق عن زياد بن علاقة، بهذا: الإسناد. وأخرجه - بنحوه - مسلم (١٨٥٢): (٦٠) من طريق أبي يعفور وَقْدان، عن عرفجة، به. وسلف - بسياق أطول - في الرواية السابقة. قال السِّندي: قوله: "وهم جميع" أي: يجتمعون على أمرٍ واحد، كاجتماعهم على إمامٍ مثل أبي بكر وعمر ﵄.