٤٠٠٣ - أخبرنا حاجب بنُ سليمان المَنْبِجيُّ قال: حَدَّثَنَا ابن أَبي رَوَّادٍ قال: حَدَّثَنَا ابن جُرَيجٍ، عن عبد الأعلى الثَّعلبيِّ، عن سعيد بن جُبَير
عن ابن عبَّاس، أنَّ قومًا كانوا قَتَلوا فأكثروا، وزَنَوا فأكثروا، وانتَهَكوا، فأَتَوُا النَّبِيَّ ﷺ، قالوا: يا محمد، إنَّ الَّذي تقولُ وتدعو إليه لَحَسَنٌ لو تخبِرُنا أنَّ لِما عَمِلْنا كفَّارةً. فأنزلَ الله ﷿: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ﴾ [الفرقان: ٦٨] إلى: ﴿فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾ [الفرقان: ٧٠] قال: يُبَدِّلُ الله شِرْكَهم إيمانًا، وزناهُم إحصانًا، ونزلت: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ﴾ [الزمر: ٥٣] الآية (١).
٤٠٠٤ - أخبرنا الحسنُ بن محمد الزَّعفرانيُّ قال: حدَّثنا حجَّاجُ بنُ محمدٍ، قال ابن جُرَيجٍ: أخبرني يَعلى، عن سعيد بن جُبَير
= وأخرجه - أيضًا - (٣٠٢٣): (١٨) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، به. وأخرجه البخاري (٤٧٦٤) و (٤٧٦٦) من طريقين عن شعبة، به. وأخرجه - بسياق آخر - البخاري (٤٧٦٥)، ومسلم (٣٠٢٣): (١٩) من طريق شيبان، عن منصور، به. وأخرجه - بمثل سابقه - البخاري (٣٨٥٥)، وأبو داود (٤٢٧٣) من طريق جرير، عن منصور، عن سعيد بن جبير - أو قال: حدَّثني الحكم، عن سعيد بن جبير - به. وسيكرر بإسناده ومتنه برقم (٤٨٦٣). وسلف - بنحوه مختصرًا - في الرواية (٤٠٠٠). (١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الأعلى الثعلبي - وهو ابن عامر - وباقي رجاله ثقات. ابن أبي روّاد: هو عبد العزيز. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٤٥٢). وسيرد في الحديث الذي بعده بإسناد صحيح. وينظر ما سلف برقم (٤٠٠٠). قال السِّندي قوله: "وانتهكوا" أي: حُرمة التوحيد بالشرك.