أنَّ أبا هريرةَ قال: لمَّا تُوفِّيَ رسولُ الله ﷺ، وكان أبو بكرٍ بعدَه، وكفَر مَنْ كفرَ من العرب، قال عمر: يا أبا بكر، كيف تُقاتِلُ النَّاسَ وقد قال رسولُ الله ﷺ:"أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إله إلَّا اللهُ، فَمَنْ قال: لا إله إلَّا الله، فقد عَصَمَ منِّي مالَه ونَفْسَه إلَّا بحقِّه، وحسابه على الله"؟ قال أبو بكر: لأُقاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بين الصَّلاة والزَّكاة، فإِنَّ الزَّكَاةَ حقُّ المال، فوَاللهِ لو منعوني عَناقًا كانوا يُؤدُّونها (١) إلى رسول الله ﷺ لَقَاتَلْتُهم على مَنْعِها. قال عمر: فوَاللهِ ما هو إلا أن رأيتُ الله شرحَ صَدْرَ أبي بكر للقتال، فعَرفْتُ أنَّه الحقُّ (٢).
٣٩٧٤ - أخبرنا أحمد بنُ محمد بن المغيرةِ قال: حَدَّثَنَا عثمان، عن شُعيب، عن الزُّهْري قال: حدثني سعيد بنُ المسيّب
أن أبا هريرة أخبرَه، أنَّ رسول الله ﷺ قال: "أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إله إِلَّا اللهُ، فمَنْ قالَها فقد عَصَمَ مِنِّي نَفْسَه وماله إِلَّا بحقِّه، وحِسابُه (٣) على الله (٤).
خالفه الوليد بن مُسْلم:
٣٩٧٥ - أخبرنا أحمد بنُ سُليمان قال: حدَّثنا مُؤَمَّل بنُ الفضل قال: حَدَّثَنَا الوليد
(١) في (م): يؤدونه. (٢) إسناده صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٤٢١). وهو مكرَّر (٣٠٩٢)، وجمعه المصنّف هناك مع إسناده عن كثير بن عُبيد، عن بقيَّة، عن شعيب، به. (٣) في (م) وهامش (ر): حسابهم، وجاء فوق الهاء: به. (نسخة). (٤) إسناده صحيح، عثمان: هو ابن سعيد بن كثير، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٤٢٢). وهو مكرَّر (٣٠٩٥)، وجمعَه المصنِّف هناك مع إسناده عن عَمرو بن عثمان، عن أبيه، به.