٣٩٦١ - أخبرني إبراهيمُ بنُ الحَسَن المِقْسَمِيُّ، عن حَجَّاج، عن ابن جُرَيْجٍ، عن عطاء، أخبرني ابن أَبي مُلَيْكَة
عن عائشة قالت: فَقَدْتُ رسولَ الله ﷺ ذات ليلة، فظننتُ أنّه ذهَبَ إلى بعض نسائه، فتَحسَّسْتُهُ (١)، فإذا هو راكعٌ أو ساجد يقول:"سُبحانَك وبِحَمْدِكَ، لا إله إلا أنت". فقلتُ: بأبي وأمِّي (٢)، إنّك لفي شأن، وإنِّي لفي آخر (٣)(٤).
٣٩٦٢ - أخبرنا إسحاقُ بن منصورٍ قال: حدَّثنا عبدُ الرَّزَّاق قال: أخبرنا ابن جريجٍ قال: أخبرني ابن أَبي مُلَيْكَة
أنَّ عائشة قالت: اِفْتَقَدْتُ رسولَ الله ﷺ ذات ليلة، فظَنَنْتُ أنَّه ذهب إلى بعض نسائه، فتَحَسَّسْتُ (٥)، ثم رَجَعَتُ، فإذا هو راكعٌ أو ساجدٌ يقول:
= وللحديث شواهد تنظر في "مسند أحمد" عند الرواية (٢٣٢٣)، وينظر ما بعده وما سلف برقم (١١٣١). قال السِّندي: قوله: "فقال: قد جاءك شيطانك" أي: فأوقع عليك أني قد ذهبت إلى بعض أزواجي، فأنت لذلك متحيِّرةٌ متفتِّشة عني. "فقلت: أما لك شيطان؟ " أي: فقطعت ذاك الكلام، واشتغلت بكلام آخر. "فأسلم" على صيغة الماضي: صار مسلمًا، فلا يدلُّني على سوء لذلك، وإسلام الشيطان غير عزيز، فلا يُنكر على أنه من باب خرق العادة فلا يُرَدُّ، أو: على صيغة المضارع، من سَلِم - بكسر اللام - أي: فأنا سالمٌ من شرِّه. (١) في (ر) و (م): فتحسست ثم رجعت، وفي (هـ): فتجسَّستُه. (٢) في (هـ): بأبي أنت وأمِّي، وجاء على كلمة "أنت" علامة نسخة. (٣) في (هـ): شأن آخر. (٤) إسناده صحيح، حجّاج: هو ابن محمد المصِّيصي، وابنُ جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وعطاء: هو ابن أبي رباح، وابن أبي مُلَيْكَة: هو عبد الله بن عُبيد الله، وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٧٢١) و (٨٨٥٩). وهو مكرَّر (١١٣١) بسنده ومتنه، وانظر ما بعده، وما سلف برقم (١٦٩). (٥) في (هـ): فتجسَّسْتُ.