عن النُّعمانِ بن بشير أنَّ أباه أَتَى به رسولَ الله ﷺ، فقال: إِنِّي نَحَلْتُ ابني غلامًا كان لي، فقال رسولُ الله ﷺ:"أكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَهُ؟ "، قال: لا، قال رسولُ الله ﷺ:"فارْجِعْهُ"(١).
٣٦٧٤ - أخبرنا محمدُ بنُ هاشم قال: حدَّثنا الوليدُ بنُ مسلم قال: حدَّثنا الأوزاعيُّ، عن الزُّهْريّ، عن حُميدِ بن عبدِ الرَّحمن وعن محمدِ بن النُّعمان
عن النُّعمانِ بن بشير، أنَّ أباه بشيرَ بنَ سَعْدٍ جاء بابنِهِ النُّعمانِ، فقال: يا رسولَ الله، إنِّي نَحَلْتُ ابْني هذا غلامًا كان لي، فقال رسولُ الله ﷺ:"أَكُلَّ بَنِيكَ نَحَلْتَ؟ " قال: لا، قال:"فارْجِعْهُ"(٢).
٣٦٧٥ - أخبرنا عَمْرُو بنُ عثمانَ بن سعيد قال: حدَّثنا الوليد، عن الأوزاعيّ، عن الزُّهْريّ، أنَّ محمدَ بنَ النُّعمان وحُميدَ بنَ عبدِ الرَّحمن حدَّثاه
عن بشيرِ بن سَعْد، أنَّه جاء إلى النبيِّ ﷺ بالنُّعمان بن بشير، فقال: إنِّي (٣) نَحَلْتُ ابني هذا غلامًا، فإن رأيتَ أنْ تُنْفِذَهُ أَنْفَذْتُهُ (٤)، فقال
(١) إسناده صحيح، محمد بن سَلَمة: هو المُرادي الجَمَلي، وابنُ القاسم: هو عبد الرَّحمن صاحب الإمام مالك، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٦٧). وهو في "موطأ" مالك ٢/ ٧٥١ - ٧٥٢، ومن طريقه أخرجه البخاري (٢٥٨٦)، ومسلم (١٦٢٣): (٩)، وابن حبان (٥١٠٠). وسلف قبله من طريق سفيان بن عُيينة، عن الزُّهري، به، وينظر ما بعده. (٢) حديث صحيح، رجاله ثقات غير محمد بن هاشم - وهو البَعْلَبكّي - فهو صدوق، والوليدُ بن مسلم يدلّس ويسوِّي، ولم يُصرَّح بالتحديث في طبقات الإسناد، لكنه متابع، والأوزاعي: هو عبد الرَّحمن بن عَمرو، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٦٨). وسلف في الحديثين قبله من طريقي مالك وسفيان بن عيينة (مفرَّقَيْن) عن الزُّهري، به، وينظر ما بعده. (٣) لفظ: "إني" جاء نسخة في هامش (ك). (٤) في (ر): نفَّذته.