"اسْكُنُ، فإنَّه ليس عليك إلا نبيٌّ أو صِدِّيق أو شهيدان" وأنا معه؟ فانتشَدَ له رجال، ثم قال: أَنْشُدُ بالله رجلًا شَهِدَ (١) رسولَ الله ﷺ يومَ بَيْعَةِ الرِّضوان يقول: "هذه يدُ الله، وهذه يدُ عثمان؟ فانْتَشَدَ له رجال، ثم قال: أَنْشُدُ بالله رجلًا سَمِعَ رسول الله ﷺ يومَ جيش العُسْرَةِ يقول: "مَنْ يُنْفِقُ نفقةً مُتقبَّلَةً " فَجَهَّزْتُ نصفَ الجيشِ من مالي؟ فانْتَشَدَ له رجال، ثم قال: أَنْشُدُ بالله رجلًا سَمِعَ رسول الله ﷺ يقولُ: "مَنْ يزيدُ في هذا المسجدِ بِبَيْتٍ في الجنَّة " فاشتريتُه من مالي؟ فانْتَشَدَ له، رجال، ثم قال: أَنشُدُ باللهِ رجلًا شَهِدَ رُومَة (٢) تُباعُ، فاشْتَرَيتُها من مالي فأبَحْتُها لابنِ السَّبيل؟ فانْتَشَدَ له رجال (٣).
٣٦١٠ - أخبرني محمدُ بنُ وَهْبٍ قال: حدَّثني محمدُ بنُ سَلَمَةَ قال: حدَّثني أبو عبدِ الرَّحيم قال: حدَّثني زيدُ بنُ أبي أُنَيْسَةَ، عن أبي إسحاق، عن أبي عبدَ الرَّحمنِ السُّلَميِّ قال:
(١) في (م): سمع، وفوقها: شهد. (٢) في (ر) و (م): بئر رومة. (٣) حديث صحيح بطرقه، وفي بعض لفظه نظر، رجاله ثقات غير يونس بن أبي إسحاق - وهو السَّبِيعي - فصدوق، وقد توبع، وفي سماع أبي سَلَمة من عثمان نظر فيما قاله الحافظ ابن رجب في "فتح الباري" ٣/ ٣٠٢. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٠٣). وأخرجه أحمد (٤٢٠) عن أبي قَطَن عَمرو بن الهيثم، عن يونس بن أبي إسحاق، بهذا الإسناد، وفيه: "اسْكُنْ حِرَاء"، وفيه: "أو شهيد"، وفيه أيضًا: "هذه يدي وهذه يد عثمان" وهي أسلم وأحسن من قوله في هذه الرواية: "هذه يد الله وهذه يد عثمان"، وقد تفرَّد بهذا اللفظ خطَّاب بن عثمان، وقال فيه ابن حبَّان في "الثقات" ٨/ ٢٣٢ ربَّما أخطأ. وسيأتي الحديث بعده من طريق زيد بن أبي أُنيسة عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرَّحمن السُّلَمي، عن عثمان، وهو أشبه بالصواب كما ذكر الدارقطني في "العلل" ١/ ٢٨٦. وسلف من طريقين آخرين في الأحاديث قبله وبرقم (٣١٨٢).