٣٥٢٠ - أخبرنا كثيرُ بنُ عُبيدٍ قال: حدَّثنا محمدُ بنُ حَرْبٍ، عن الزُّبَيْدِيِّ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ اللهِ بن عَبْدِ الله، أنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عُتْبَةَ كتبَ إِلى عُمَرَ بن عَبْدِ اللهِ بن الأرْقَمِ الزُّهْرِيِّ:
أنِ ادْخُلْ على سُبَيْعَةَ بنتِ الحارثِ الأَسْلَمِيَّة، فاسْأَلْهَا (١) عمَّا أفْتَاها به (٢) رسولُ الله ﷺ في حَمْلِها. قال: فدخلَ عليها عُمَرُ بنُ عبدِ الله فسألَها، فأخْبَرَتْهُ أنها كانَتْ تحتَ سَعْدِ بن خَوْلَةَ - وكان من أصحابِ رسولِ الله ﷺ ممَّنْ شَهِدَ بدرًا - فتُوفِّيَ عنها في حَجَّةِ الوَدَاع، فوَلَدَتْ قبلَ أَن تَمْضِيَ لها أربعةُ أشهرٍ وعَشْرٌ (٣) من وفاةِ زوجِها (٤)، فلمَّا تَعَلَّتْ من نِفاسِها، دخلَ عليها أبو السَّنابِل - رجلٌ من بني عَبْدِ الدَّار - فرآها مُتَجَمِّلةً، فقال: لعلَّكِ تُريدينَ (٥) النِّكاح قبل أن تَمُرَّ (٦) عليكِ أربعة أشهر وعَشْرٌ (٧)! قالت: فلمَّا سمعتُ ذلك من أبي السَّنابل جئتُ رسولَ الله ﷺ، فحدَّثْتُه، فحدَّثْتُه حديثي، فقال رسولُ الله ﷺ:"قد حَلَلْتِ حين وَضَعْتِ حَمْلَكِ"(٨).
= أبي أُنَيْسَة محفوظًا في رواية النسائي هذه فإنَّ لابنِ شهاب الزُّهريّ عن عُبيد الله بن عبدِ الله بن عُتبة فيه طريقين، والله أعلم، وينظر "فتح الباري" ٩/ ٤٧١. وسلف مختصرًا من طريق الأسود النَّخَعي، عن أبي السَّنابل، به، برقم (٣٥٠٨). (١) في هامش (ك): فسَلْها. (نسخة). (٢) قوله: "به" ليس في (ر) و (م). (٣) في (ر) و (م) و (هـ): وعشرًا، والمثبت من (ك). (٤) في (م): بَعْلِها. (٥) في (م) وهامش (ك): تُرَجِّين. (٦) في (ر) و (م) و (هـ): يَمُرَّ، والمثبت من (ك). (٧) في (ك) و (م) و (هـ): وعشرًا، والمثبت من (ر). (٨) إسناده صحيح، كثير بن عُبيد: هو المَذْحجي الحمصي، ومحمد بن حَرْب: هو الخَوْلاني الحمصي، والزُّبَيْدي: هو محمد بن الوليد الحمصي، والزُّهري: هو محمد =