عن أمِّها أمِّ سَلَمَةَ زوج النبيِّ ﷺ، أن امرأة من أَسْلَمَ يُقال لها: سُبَيْعَةُ، كانَتْ تحتَ زوجِها، فتُوفِّيَ عنها (١) وهي حُبْلَى، فَخَطَبَها أبو السَّنَابِل بنُ بَعْكَك، فأبَتْ أَن تَنْكِحَهُ، فقال: ما يَصْلُحُ لكِ أن تنكحي حتى تَعْتَدِّي آخِرَ الأجَلَيْن، فمَكَثَتْ قريبًا من عشرينَ ليلةً ثم نُفِسَتْ، فجاءَتْ رسولَ الله ﷺ، فقال:"انْكِحِي"(٢).
٣٥١٧ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا عبدُ الرَّزَّاق قال: أخبرنا ابن جُرَيْج قال: أخبرني داودُ بنُ أبي عاصم، أنَّ أبا سَلَمَةَ بن عبدِ الرَّحمن أخبره قال:
بينما أنا وأبو هريرة عند ابن عبَّاس؛ إذ جاءته (٣) امرأة فقالت: تُوفِّيَ عنها زوجُها وهي حامل، فولَدَتْ لأدنى من أربعة أشهر من يوم مات، فقال ابن عبَّاس: آخِرَ الأجَلَيْن، فقال أبو سَلَمة:
أخبرني رجلٌ من أصحابِ النبيِّ ﷺ أنَّ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ جاءت إلى رسول الله ﷺ فقالت: تُوُفِّيَ عنها (٤) زوجها وهي حامل، فولدَتْ لأدنى من أربعةِ أشهر، فأمَرَها رسولُ الله ﷺ أن تَتَزَوَّجَ. قال أبو هريرة: وأنا أشهدُ على ذلك (٥).
(١) بعدها في: (هـ): زوجها، وعليه علامة نسخة. (٢) إسناده صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٨٠). وأخرجه البخاري (٥٣١٨) عن يحيى بن بُكَيْر، عن اللَّيث بن سعد؛ بهذا الإسناد، وفيه: فمكثت قريبًا من عشر ليال. وسلف من طريق أبي سلمة، عن أمِّ سَلَمة برقم (٣٥١٠)، وينظر ما بعده. (٣) في (هـ): جاءت، وبهامشها: جاءته (نسخة). (٤) قوله: "عنها" جاء نسخة في هامش (ك). (٥) إسناده صحيح، إسحاقُ بنُ إبراهيم هو ابن راهويه وعبد الرزَّاق: هو ابن همَّام الصَّنْعاني، وابن جُرَيْج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وقد صَرَّح بالإخبار، والحديث في =