٣٣٦٨ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد (١) قال: حدَّثنا اللَّيْث، عن الرَّبيع بن سَبْرَةَ الجُهَنِيّ عن أبيه أنه (٢) قال: أَذِنَ رسولُ الله ﷺ بالمُتْعَة، فانطلَقْتُ أنا ورجلٌ إلى امرأةٍ من بني عامر، فعَرَضْنا عليها أنفُسَنا، فقالت: ما تُعطِيني؟ فقلتُ (٣): ردائي، وقال صاحبي: رِدائي، وكان رداءُ صاحبي أجْوَدَ من ردائي، وكنتُ أَشَبَّ منه، فإذا نَظَرَتْ إلى رداءِ صاحبِي أعْجَبَها، وإذا نَظَرَتْ إِليَّ أَعْجَبْتُها، ثم قالت: أنتَ ورداؤك تَكْفِيني (٤)، فمكَثْتُ (٥) معها ثلاثًا، ثم إنَّ رسولَ الله ﷺ قال:"مَنْ كان عندَه من هذه النِّساء اللاتي يَتَمَتَّعُ (٦)؛ فليُخَلِّ سِبِيلَها"(٧).
= خيبر، على الصواب. (١) قوله: بن سعيد، من (م). (٢) لفظ: أنه؛ ليس في (ر) والمطبوع. (٣) في (ر) و (م): قلت. (٤) في (ر) و (هـ) والمطبوع: يكفيني. (٥) في (ر) وهامش (ك): ثم مكَثْتُ، وفي (م): فمكث. (٦) ضُبّب عليها في (ك)، وفي هامش (هـ): يستمتع، وينظر كلام النووي في التعليق بعده. (٧) إسناده صحيح، الليث هو ابن سعد، وسَبْرة الجُهَني (صحابي الحديث) والد الرَّبيع: هو ابن مَعْبَد. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٥٢٥) وقال بإثره: هذا حديث صحيح. وأخرجه مسلم (١٤٠٦): (١٩) عن قُتيبة بن سعيد بهذا الإسناد، وفيه: "التي يَتَمتَّع" بدل: "اللاتي يَتَمَتَّعُ"؛ قال النووي في "شرحه" ٨/ ١٨٥: هكذا هو في جميع النُّسخ: "التي يَتَمَتَّعُ فليخلِّ"، أي: يَتَمَتَّعُ بها، فحذف "بها" لدلالة الكلام عليه، أو أوقع "يتمتع" موقع: يباشر، وحذف المفعول. وأخرجه أحمد (١٥٣٤٩) عن يونس بن محمد المؤدِّب، عن الليث بن سَعْد، به. وأخرجه بنحوه أحمد (١٥٣٣٧) و (١٥٣٣٨) و (١٥٣٤٤) و (١٥٣٤٥) و (١٥٣٤٧) و (١٥٣٥٠) و (١٥٣٥١)، ومسلم (١٤٠٦): (٢٠ - ٢٨)، وأبو داود (٢٠٧٢) و (٢٠٧٣)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٥٥١٦ - ٥٥٢١)، وابن ماجه (١٩٦٢)، وابن حبَّان (٤١٤٤) =