فذَهَبَ الذي في نفسِ أبي حُذيفة، فرجَعَتْ إليه فقالت (١): إنِّي قد أرضَعْتُهُ، فذهَبَ الذي في نفسِ أبي حُذَيْفَة (٢).
٣٣٢٤ - أخبرنا يونُسُ بنُ عبدِ الأعلى قال: أخبرنا ابن وَهْبٍ قال: أخبرني يونُسُ ومالكٌ، عن ابن شِهاب، عن عُروةَ قال:
أَبَى سائرُ أزواجِ النبيِّ ﷺ أن يَدْخُلَ عليهنَّ بتلكَ الرَّضْعَةِ أحَدٌ من النَّاس؛ يريد رضاعةَ الكبير، وقلن لعائشة: واللهِ ما نُرَى الذي أمَرَ رسولُ الله ﷺ سَهْلَةَ بنتَ سُهَيْل إلا رُخْصَةً في رَضَاعَةِ سالمٍ وحدَه من رسولِ الله ﷺ، واللهِ لا يَدْخُلُ علينا أحدٌ بهذه الرَّضْعَةِ ولا يَرَانا (٣)(٤).
(١) في (هـ): فقلت. (٢) إسناده صحيح، عَمرو بن علي: هو الفلَّاس، وعبد الوهَّاب: هو ابن عبد المجيد الثقفي، وأيُّوب: هو ابن أبي تميمة كَيْسان السَّخْتِياني، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٤٥٧). وأخرجه مسلم (١٤٥٣): (٢٧) عن إسحاق بن إبراهيم الحَنْظلي ومحمد بن أبي عُمر، عن عبد الوهَّاب الثقفي، بهذا الإسناد. وسلف بالأحاديث الأربعة قبله. (٣) في (م): بهذه الرَّضاعة ولا رآنا. (٤) حديث صحيح، رجاله ثقات، وهو على صورة الإرسال، لكنه يدخل في المسند - كما قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٨/ ٢٥٠ - للقاء عروة عائشة وسائر أزواج النبي ﷺ وللقائه سهلة بنت سهيل. انتهى كلامه. ابن وهب: هو عبد الله أبو محمد المصري، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٤٥٣). وهو قطعة من حديث مالك في "الموطأ" ٢/ ٦٠٥ - ٦٠٦، ومن طريقه أخرجه ابن حبان (٤٢١٥) وفيه ذكر تبنّي أبي حُذيفة سالمًا، ومجيء سَهْلَة امرأة أبي حُذيفة إلى رسول الله ﷺ وأمره لها بإرضاع سالم، وأَخْذ عائشة بذلك. وقد سلف بذكر التبنِّي من طريق شُعيب، عن الزُّهري، عن عُروة، عن عائشة برقم (٣٢٢٣).