٢٩٥٨ - أخبرنا محمد بنُ بشَّارٍ قال: حَدَّثَنَا محمدٌ وعثمانُ بنُ عُمَرَ (١) قالا: حَدَّثَنَا شعبة، عن المُغيرة، عن الشَّعبيّ، عن المُحَرَّرِ بن أبي هريرة
عن أبيه قال: جئتُ (٢) مع عليٍّ بن أبي طالبٍ حين بعثَهُ رسولُ الله ﷺ إلى أهْلِ مكَّةَ بـ "براءة"؛ قال (٣): ما كنتُم تُنادون؟ قال: كُنَّا نُنادي: إنَّه لا يدخلُ الجنَّةَ إلّا نفسٌ مؤمنة، ولا يطوف بالبيت عُرْيَان، ومَنْ كَانَ بينَهُ وبينَ رسولِ الله ﷺ عَهْدٌ، فأجَلُهُ - أو أَمَدُهُ - إلى أربعةِ أشهر، فإذا مَضَتِ الأربعةُ أشهر (٤)، فإنَّ الله بَرِيءٌ من المشركين ورسولُه، ولا يَحُجُّ بعدَ العامِ (٥) مُشرِكٌ، فكنتُ أَنادِي حتَّى صَحِلَ صوتي (٦).
= وزاد: فكان حُميد يقول: يومُ النَّحر يومُ الحج الأكبر، من أجل حديث أبي هريرة. وأخرجه البخاري (٣٦٩) و (١٦٢٢) و (٣١٧٧) و (٤٣٦٣) و (٤٦٥٥) و (٤٦٥٦)، ومسلم (١٣٤٧): (٤٣٥)، وأبو داود (١٩٤٦) من طرق عن ابن شهاب، به، وبعضُهم يزيد فيه على بعض. وسيأتي بعده من طريق المحرَّر بن أبي هريرة، عن أبيه. قال السندي: قوله: يُؤذِّن، من التَّأذين، بمعنى النِّداء مطلقًا والإيذان. (١) وقع في "تحفة الأشراف" (١٤٣٥٣): بشر بن عمر، وهو خطأ، وقد رواه الطبري في "تفسيره" والبيهقي في "سننه" ٩/ ٤٩ وغيرهما من طريق عثمان بن عمر، عن شعبة، به، ولم يُرو الحديث من طريق بشر بن عمر، والله أعلم. (٢) في هامش (ك): كنت (نسخة). (٣) في (ر) و (م): قالوا. (٤) في (ر) و (م): الأشهر، وكذلك هي في "السُّنن الكبرى" (٣٩٣٥).: (٥) في (ر) و (م): بعد هذا العام. (٦) إسناده حسن، على نكارة في بعض متنه كما سيأتي، رجاله ثقات غير المحرَّر بن أبي هريرة، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، محمد: هو ابن جعفر، وشعبة: هو ابن الحجَّاج، والمغيرة: هو ابن مِقْسَم الضَّبِّي، والشَّعبي: هو عامر بن شَرَاحيل، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٣٩٣٥) و (١١١٥٠). =