عن عائشةَ قالت: طَيَّبْتُ رسولَ الله ﷺ، لإحْلالِهِ، وطَيَّبْتُهُ لإحْرَامِهِ طِيبًا لا يُشْبِهُ طِيبَكُمْ هذا، تعني ليس له بقاء (١).
٢٦٨٩ - أخبرنا محمدُ بنُ منصورٍ قال: حدَّثنا سفيانُ قال: حدَّثنا عثمانُ بنُ عُروة، عن أبيه قال:
قلتُ لعائشة: بأيِّ شيءٍ طَيَّبْتِ رسولَ الله ﷺ؟ قالت: بأطْيَبِ الطِّيبِ؛ عند حُرْمِهِ (٢) وحِلِّهِ (٣).
٢٦٩٠ - أخبرنا أحمدُ بنُ يحيى بن الوزيرِ بن سليمانَ قال: أخبرنا شُعيبُ بنُ اللَّيْث، عن أبيه، عن هشامِ بن عُروة، عن عُثمانَ بن عُروة، عن عُروة
(١) حديث صحيح دون قوله: طِيبًا لا يُشْبِهُ طِيبَكُم هذا، قال الدارقطني في "العلل" ٩/ ٥٤: تفرَّد بهذه الألفاظ ضمرة، وليست بمحفوظة. اهـ. وضمرة - وهو ابن ربيعة - صدوق يَهِم قليلًا، كما ذكر الحافظ ابن حجر في "التقريب"، وباقي رجاله ثقات؛ الأوزاعي: هو عبدُ الرحمن بنُ عَمرو، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٥٤). قال ابن حجر في "الفتح" ٣/ ٣٩٩: بِطِيبٍ لا يُشْبِهُ طِيبَكُم، أي: أطيبَ منه، لا كما فهمه بعض الرُّواة: يعني ليس له بقاء. وسيأتي من طريق عثمان بن عروة، عن عروة، به، برقمي (٢٦٨٩) و (٢٦٩٠). وينظر ما قبله، وتنظر طرقه في الحديث (٢٦٨٤). (٢) في (ر): إحرامه. (٣) إسناده صحيح، محمد بن منصور: هو الجوَّاز المكّي، وسفيان: هو ابن عُيينة، وعروة (والد عثمان): هو ابن الزُّبير، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٥٥). وأخرجه أحمد (٢٤١٠٥)، ومسلم (١١٨٩): (٣٦) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد، دون قوله عند أحمد: عند حُرْمِهِ وحِلِّه. وسلف من طريق سفيان بن عُيينة، عن الزهري، عن عروة، به، برقم (٢٦٨٧). وينظر ما بعده، وما سلف برقم (٢٦٨٤)، وتنظر رواياته ثمّة.