بمنزلةِ رجُلٍ أخرجَ صدقةَ (١) مالِه، فجادَ منها بما شاءَ، فأمضاه، وبَخِل منها (٢) بما بَقِيَ فأمسكه" (٣).
٢٣٢٤ - أخبرنا عبد الله بن الهيثم قال: حدَّثنا أبو بكر الحنفيُّ قال: حدَّثنا سفيان، عن طلحة بن يحيى، عن مجاهد
عن عائشةَ قالت: كان رسولُ الله ﷺ يجيء ويقول: "هَلْ عِندَكم غداء؟ فنقول: لا. فيقول:"إنِّي صائم" فأتانا (٤) يومًا وقد أُهدِيَ لنا حَيْسٌ، فقال:"هَلْ عِندَكُم شيءٌ؟ قلنا: نَعَمْ، أُهدِيَ لنا حَيْسٌ. قال: "أَمَا إنِّي قد (٥) أصبحتُ أُريدُ الصَّومَ" فأَكل (٦).
(١) بعدها في (ر) زيادة: من. (٢) كلمة "منها" ليست في (م) و (ر). (٣) حديث صحيح دون الزيادة في آخره المشارِ إليها في الرواية السابقة، فهي مُدرجة من كلام مجاهد، وتفرَّد في بعض ألفاظها شريك - وهو ابن عبد الله النَّخعي - وهو سيِّئ الحفظ، فقد تفرَّد بقوله: نعم يا عائشة، إنَّما منزلة من صام في غير رمضان، أو غير قضاء رمضان. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٢٦٤٤). وأخرجه - بنحوه - ابن ماجه (١٧٠١) عن إسماعيل بن موسى عن شريك، بهذا الإسناد. ووقعت عنده الزيادة المدرجة في آخره من كلام عائشة. وسلف في الذي قبله. قال السِّندي: قوله: "ثمَّ دار عَلَيَّ الثانية" ظاهره أنَّه في ذلك اليوم، والرواية السابقة صريحةٌ بخلاف ذلك، والله أعلم. (٤) في (م): فأتى، وفي هامشها: فأتانا (نسخة). (٥) كلمة "قد" ليست في (ر). (٦) إسناده صحيح، أبو بكر الحنفي: هو عبد الكبير بن عبد المجيد، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٦٤٥). وينظر ما سلف برقم (٢٣٢٢).