٢٢٧٦ - أخبرنا أبو بكر بن عليٍّ قال: حدَّثنا سُرَيجُ (١) قال: حدَّثنا إسماعيل بن عُلَيَّة، عن أيوب، قال: حدَّثني أبو قلابة هذا (٢) الحديثَ، ثُمَّ قال: هَلْ لكَ في صاحب الحديث؟ فدَلَّني عليه، فلقيتُه، فقال:
حدَّثني قريبٌ لي يُقال له: أنس بن مالك، قال: أتيتُ رسول الله ﷺ في إبِلٍ كانت (٣) لي أُخِذَتْ، فوافَقْتُه وهو يأكل، فدعاني إلى طعامه، فقلتُ: إنِّي صائم. فقال:"ادْنُ (٤) أُخبِرُكَ عن ذلك، إنَّ اللهَ وَضَعَ عن المسافرِ الصَّومَ وشَطْرَ الصَّلاة"(٥).
٢٢٧٧ - أخبرنا سُوَيد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي قِلابةَ
عن رجُلٍ قال: أتيتُ النبيَّ ﷺ لحاجةٍ، فإذا هو يتغدَّى، قال:"هَلُمَّ إلى الغداء" فقلتُ: إِنِّي صائم. قال:"هَلُمَّ أُخبِرُكَ عن الصَّوم، إِنَّه وُضِعَ (٦) عن المسافر نِصْفُ الصَّلاةِ والصَّومُ، ورُخِّصَ للحُبلى والمُرْضِع"(٧).
(١) تصحف في نسخة بهامش (هـ) إلى: شريح. (٢) في نسخة بهامش (هـ)، وفوقها في (م) بهذا؛ وعليها علامة الصحة. (٣) في (ر) و (هـ): كان. (٤) في (م) وهامش (ك): هلمَّ. (٥) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي الذي حدَّث عن أنس بن مالك. سريج: هو ابن يونس البغدادي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥٩٧). وأخرجه أحمد (٢٠٣٢٦) عن إسماعيل بن علية، بهذا الإسناد. وسلف في الروايتين السابقتين. (٦) في (ك) و (هـ): إن الله وضع. (٧) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه بين أبي قلابة وصحابيِّ الحديث، عبد الله: هو ابن المبارك، وخالد الحذَّاء: هو ابن مِهْران. وهو في "السنن الكبرى (٢٥٩٨). وسيرد في الرواية التالية بهذا الإسناد، إلَّا أنَّه ذكر أبا العلاء بن الشِّخِّير بدل أبي قلابة، =