والآخَرُ يَوْخِّرُ الإفطار (١) ويُعجِّلُ السُّحور. قالت: أيهما الَّذي يُعجِّلُ الإفطار ويُؤخِّرُ السُّحور؟ قلتُ: عبد الله بن مسعود. قالت: هكذا كان رسول الله ﷺ يصنع (٢).
٢١٦٠ - أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا حسين، عن زائدة، عن الأعمش، عن عُمارة، عن أبي عطية قال:
دَخَلْتُ أنا ومسروقٌ على عائشة، فقال لها مسروق: رَجُلانِ من أصحاب محمد (٣)ﷺ، كلاهما لا يألو عن الخير، أحدهما يُؤَخِّرُ الصَّلاةَ والفِطْرَ، والآخَرُ يُعجِّلُ الصَّلاةَ والفِطْرَ. قالت عائشة: أيُّهما الَّذي يُعجِّلُ الصَّلاةَ والفطر؟ قال مسروقٌ: عبد الله بن مسعود فقالت عائشة: هكذا كان يصنَعُ رسولُ الله ﷺ(٤).
= وتنظر شواهده في مسند أحمد" (٩٨١٠). (١) في (ك)، ونسخة على هامش (هـ): الفطر. (٢) حديث صحيح كسابقه، عبد الرحمن: هو ابن مهدي وسفيان: هو ابن سعيد الثوري. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٠٢٤٨). (٣) في (هـ): رسول الله، وبهامشها ما أثبت. (٤) إسناده صحيح، حسين: هو ابن علي الجعفي، وزائدة: هو ابن قدامة الثقفي، وعُمارة: هو ابن عُمير التّيمي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٤٨١). وأخرجه أحمد (٢٤٢١٤) عن مؤمل عن سفيان الثوري، ومسلم (١٠٩٩): (٥٠) من طريق يحيى بن أبي زائدة، كلاهما عن الأعمش، بهذا الإسناد. وسيأتي في الرواية التالية. وتنظر الروايتان السابقتان. قال السندي: قوله: "كلاهما لا يألو عن الخير": أي: لا يُقصِّر عنه، بل يطلب ويجتهد فيه، ولكون "كلا" مُفْردَ اللفظ، صح إليه رجوع الضمير المفرد. "يؤخِّر الصلاة" أي: صلاة المغرب.