المُتَّكِئ. فقال له (١) الرَّجل: يا ابن عبد المطلب. فقال له رسول الله ﷺ:"قد أجَبْتُكَ" قال الرَّجل: يا محمد، إني سائِلُكَ فمُشتدٌّ عليكَ في المسألة، قال:"سَلْ عما بدا لك" قال: أنشُدُكَ بربك وربِّ مَنْ قبلَك، آلله أرسلَكَ إلى النَّاس كلِّهم؟ فقال رسول الله ﷺ:"اللهمَّ نَعَمْ" قال: فأنشُدُكَ الله، آلله أمرَكَ أن نَصومَ (٢) هذا الشَّهر من السَّنة؟ قال: قال رسول الله ﷺ: "اللهمَّ نَعَمْ" قال: فأنشُدُكَ الله، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصَّدقة من أغنيائنا، فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رسول الله ﷺ:"اللهمَّ نَعَمْ" فقال الرَّجل: آمنتُ بما جِئْتَ به، وأنا رسولُ مَنْ ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر (٣).
خالفه عبيد الله بن عمر:
٢٠٩٤ - أخبرنا أبو بكر بن عليٍّ قال: حدَّثنا إسحاق، قال: حدثنا أبو عُمارة حمزة بن الحارث بن عُمير قال: سمعت أبي يذكر عن عُبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري
عن أبي هريرة قال: بينما النبي ﷺ مع أصحابه، جاءهم رجلٌ من أهل البادية قال: أيكم ابن عبد المُطَلب؟ قالوا: هذا الأمْغَرُ المُرْتَفِق - قال
(١) كلمة "له" ليست في (هـ). (٢) في (ر) و (م) و (هـ): تصوم. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد تفرد به عم عبيد الله بن سعد - وهو: يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري - فأدخلَ ابن عجلان - وهو محمد - وغيرَه في الإسناد بين الليث - وهو ابن سعد - وسعيد المقبري، وقد رَوَوه عن الليث - كما سلف في الرواية السابقة - عن سعيد المقبري من دون واسطة، ووقع تصريح سماع الليث من سعيد المقبري عند أحمد (١٢٧١٩)، وقال الدارقطني في "العلل" ٨/ ١٥١: قد سمعه الليث من المقبري، وهو صحيحٌ عنه. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٢٤١٤).