٢٠٨٢ - أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال:"يُحشَرُ النَّاس يوم القيامة حفاة (١) عُراةٌ غُرلًا، وأوَّلُ الخلائق يُكسى إبراهيم ﵇" ثُمَّ قرأ: ﴿أَوَلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ﴾ (٢)[الأنبياء: ١٠٤].
٢٠٨٣ - أخبرني عمرو بن عثمان قال: حدَّثنا بقيَّة قال: أخبرني الزبيدي قال: أخبرني الزُّهري، عن عروة
عن عائشة، أنَّ رسولَ الله قال:"يُبعَثُ النَّاسُ يومَ القيامة حُفاةً عُراةً غُرْلًا" فقالت عائشة: فكيف بالعورات؟ قال: ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾ (٣)[عبس: ٣٧].
= قال السندي: "غُرْلًا" جمع أَغْرَل: وهو الذي لم يُختَن، أي: يُحشرون كما خُلِقوا، لا يُفقد منهم شيء. (١) كلمة "حفاة" من (م) و (ر) و (ق). (٢) إسناده صحيح، يحيى: هو ابن سعيد القطان، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٢٢٠) وأخرجه أحمد (١٩٥٠) و (٢٠٢٧) عن يحيى القطان، بهذا الإسناد. وأخرجه - بتمامه ومطولًا - البخاري (٣٣٤٩) و (٣٤٤٧)، والترمذي (٢٤٢٣)، والمصنف في "الكبرى" (١١٠٩٥) من طرق عن سفيان الثوري، به. وسلف - مختصرًا - في الرواية السابقة. وسيرد - بسياق أطول - برقم (٢٠٨٧) من طريق شعبة، عن المغيرة بن النعمان، به. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّ بقية - وهو ابن الوليد - ضعيف مدلِّس، وهو يدلِّس تدليس التسوية، ولم يُصرِّح بالسماع في جميع طبقات الإسناد، وقد تُوبع في الرواية التالية. عمرو بن عثمان: هو ابن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، والزبيدي: هو محمد بن الوليد. والحديث في "السنن الكبرى" برقمي (٢٢٢١) و (١١٥٨٤). وأخرجه أحمد (٢٤٥٨٨) عن يزيد بن عبد ربه، عن بقية، بهذا الإسناد.