في عذاب القبر، يُقال له: مَنْ رَبُّك؟ فيقول: ربِّي الله، وديني دين (١) محمد ﷺ، فذلك قوله: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ " (٢).
٢٠٥٨ - أخبرنا سُوَيد بن نصر قال: حدثنا عبد الله، عن حميد
عن أنس، أنَّ النبي ﷺ سمع صوتًا من قبر، فقال: "متى مات هذا؟ " قالوا: ماتَ في الجاهليّة. فسُرَّ بذلك، وقال: "لولا أن لا تدافنوا لدَعَوْتُ الله أن يُسمِعَكم عذاب القبر" (٣)
٢٠٥٩ - أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال: حدثنا يحيى، عن شعبة قال: أخبرني عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن البراء بن عازب
(١) في (ر) و (هـ) وفوقها في (م): ونبيِّي. (٢) إسناده صحيح، محمد: هو ابن جعفر المعروف بغندر. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢١٩٥). وأخرجه البخاري بإثر (١٣٦٩)، ومسلم (٢٨٧١): (٧٣)، وابن ماجه (٤٢٦٩)، ثلاثتهم عن محمد بن بشار، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٨٥٧٥) عن محمد بن جعفر، به. وأخرجه أحمد (١٨٤٨٢)، والبخاري (١٣٦٩) و (٤٦٩٩)، وأبو داود (٤٧٥٠)، والترمذي، (٣١٢٠)، وابن حبان (٢٠٦) و (٦٣٢٤) من طرق عن شعبة، به. وسلف مختصرًا في الرواية السابقة. (٣) إسناده صحيح، عبد الله: هو ابن المبارك، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢١٩٦). وأخرجه أحمد (١٢٠٠٧) و (١٢١٢٣) و (١٢٥٥٣) و (١٢٧٩١) و (١٣٠٨٠) و (١٤٠٣١)، وابن حبان (٣١٢٦) من طرق عن حميد، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٢٠٩٦) و (١٢٥٥٣) و (١٢٧٩١) و (١٢٨٠٨) و (١٣٨٨٨) و (١٤٠٣١)، ومسلم (٢٨٦٨): (٦٨)، وابن حبان (٣١٣١) من طرق عن أنس، به. قال السندي: قوله: "فسُرَّ بذلك" من السرور، والمراد: أزيل عنه ما لحقه من الغم والحزن =