١٨١٩ - أخبرنا عمرو بن عثمان قال: حدَّثنا بقيَّة قال: حدَّثني الزُّبيديُّ قال: حدَّثني الزُّهري، عن أبي عُبيدٍ مولى عبد الرَّحمن بن عوف
أنَّه سمعَ أبا هريرةَ يقول: قال رسولُ الله: "لا يَتمنَّينَّ (١) أحدُكم (٢) الموت؛ إما محسنًا فلعله أن يعيش يزدادُ (٣) خيرًا، وهو خيرٌ له، وإمَّا مُسيئًا فلعله أن يَسْتَعْتِبَ"(٤).
١٨٢٠ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا يزيد - وهو ابن زُرَيع - عن حُميد
عن أنس، أنَّ رسول الله ﷺ قال:"لا يتمنَّينَّ (٥) أحدُكُم الموتَ لضُرٍّ نزَلَ به في الدُّنيا، ولكِنْ لِيقُلْ: اللهمَّ أحْيِني ما كانتِ الحياةُ خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانتِ الوفاة خيرًا لي"(٦).
= إلخ، بمنزلة التعليل للنَّهي، ويمكن أن يكون "أمَّا" بفتح الهمزة، والتقدير: أمَّا إن كان محسنًا فليس له التمنِّي؛ لأنَّه لعله يزداد بالحياة خيرًا، فهو مثل قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [الواقعة: ٨٨]. (١) في (ك) وهامش (هـ): يتمنى، وفي (ق): يتمنَّ. (٢) في (هـ): أحد منكم. (٣) في هامشي (ك) و (م): يعش يزدد. (٤) حديث صحيح، بقية: هو ابن الوليد، وهو - وإن يكن يدلِّس تدليس التسوية، ولم يُصرِّح بالتحديث في جميع طبقات الإسناد - قد تُوبع. الزُّبيدي: هو محمد بن الوليد. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (١٩٥٨). وأخرجه أحمد (١٠٦٦٩) من طريق محمد بن أبي حفصة، و (٨٠٨٦)، والبخاري (٧٢٣٥) من طريق معمر، والبخاري (٥٦٧٣) من طريق شعيب، ثلاثتهم عن الزهري، بهذا الإسناد. وتنظر الرواية السابقة. (٥) في (م): يتمنى، وفوقها: يتمنينّ. (٦) إسناده صحيح، قُتيبة: هو ابن سعيد، وحُميد: هو ابن أبي حُميد الطويل. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٩٥٩). وأخرجه أحمد (١٢٠١٥)، وابن حبان (٩٦٩) و (٢٩٦٦) من طرق عن حميد، بهذا الإسناد. =