كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

١٩ - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - ٤١ - باب كيف الوتر بخمس وذكر الاختلاف على الحكم في حديث الوتر - ج: 3 - ص: 382

١٧١٥ - أخبرنا القاسم بن زكريَّا بن دينار قال: حدَّثنا عُبيد الله، عن إسرائيل، عن منصور، عن الحَكَم، عن مِقْسَم، عن ابن عبَّاس

عن أمِّ سلمة قالت: كان رسولُ الله ﷺ يُوتِرُ بسبعٍ أو بخمسٍ (١) لا يفصل بينهنَّ بتسليم (٢).

١٧١٦ - أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن يزيد قال: حدَّثنا سفيان بن الحسين، عن الحكم، عن مِقْسَم قال:

الوترُ سَبعٌ، فلا أقلَّ (٣) من خَمس. فذكرتُ ذلك لإبراهيم، فقال: عمَّن ذَكَره؟ قلتُ: لا أدري. قال الحكم: فحجَجْتُ، فَلَقِيتُ مِقْسَمًا، فقلت له:

---

= ورواه إسرائيل - كما في الرواية التالية - وسفيان الثوري - في رواية يزيد بن مخلد - عنه كما في "السنن الكبرى" (٤٣٣)، كلاهما عن منصور، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، عن أم سلمة مرفوعًا.
ورواه شعبة - فيما أخرجه أحمد (٢٥٦١٦) و (٢٦٨٤٨)، والمصنِّف في "الكبرى" (٤٣١) و (١٤١٠) - عن الحكم، عن مقسم، عن الثقة، عن عائشة وميمونة مرفوعًا. وتكررت كلمة "الثقة" في الموضع الثاني من "المسند".
ورواه سفيان بن حسين - كما في الرواية (١٧١٦) - عن الحكم بمثل إسناد شعبة، إلا أنه جعله موقوفًا.
قال الدارقطني في "العلل" ٩/ ٢٠٥ بعد أن ذكر الاختلاف: والمرسل عنهما أصح.
وقال أبو حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنه في "العلل" ١/ ١٥٩: هذا حديث منكر.
قال السِّندي: قوله: "بسلام ولا بكلام" أي: ولا بقعود.
(١) في (ر): أو خمس، وفي هامش (ك): وبخمس.
(٢) إسناده ضعيف، والصحيح في هذا الإسناد ليس فيه ابن عباس كما ذكر الدارقطني في "العلل" ٩/ ٢٠٥، ومِقْسَم - وهو ابن بُجْرة - لم يسمع من أم سلمة. وقد اختُلِفَ في هذا الإسناد على الحكم، وقد بيَّنَّا ذلك في الرواية السابقة. عبيد الله: هو ابن موسى العبسي، وإسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي. وهو في "السنن الكبرى" (١٤٠٨).
(٣) في (م) وهامش (ك): بسبع ولا أقل، وفي (ر): بسبع فلا أقلَّ.