ورَحِمَ اللهُ امرأة قامَتْ من اللَّيل فصلَّتْ، ثُمَّ أيقظَتْ زوجَها فصلَّى، فإن أبي نضحَتْ في وجهِه الماء" (١).
١٦١١ - أخبرنا قُتيبة قال: حدَّثنا اللَّيث، عن عُقَيل، عن الزُّهري، عن عليّ بن حسين، أنَّ الحسين بن عليٍّ حدَّثه
عن عليّ بن أبي طالب، أنَّ النبيَّ ﷺ طرَقَه وفاطمةَ، فقال: "ألا تُصَلُّون؟ " قلتُ: يا رسولَ الله، إِنَّما أنفُسُنا بيدِ الله، فإذا شاء أن يبعَثَنا بعَثَنا (٢). فانصرفَ رسولُ الله ﷺ حينَ قلتُ له ذلك، ثُمَّ سمِعْتُه وهو مُدبِرٌ (٣) يضرِبُ فَخِذَه ويقول: ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ (٤)[الكهف: ٥٤].
(١) إسناده قوي من أجل ابن عجلان: واسمه محمد. يحيى: هو ابن سعيد القطان، والقعقاع: هو ابن حَكيم، وأبو صالح: هو ذكوان السمَّان. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٣٠٢). وأخرجه أحمد (٧٤١٠) و (٩٦٢٧)، وأبو داود (١٣٠٨) و (١٤٥٠)، وابن ماجه (١٣٣٦)، وابن حبان (٢٥٦٧) من طريق يحيى القطان، بهذا الإسناد. وأخرجه - مختصرًا - أحمد (٧٣٦٩) عن سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، به. (٢) في (م) و (ك) وهامش (هـ): يبعثها بعثها. (٣) في (م) وهوامش (هـ) و (ك) و (ر): مُوَلٍّ. (٤) إسناده صحيح، قتيبة: هو ابن سعيد، والليث: هو ابن سعد، وعُقيل: هو ابن خالد الأيلي. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (١٣١٣) و (١١٢٤٢). وأخرجه مسلم (٧٧٥)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "مسند" أبيه (٥٧٥)، كلاهما عن قتيبة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٩٠٠) و (٩٠١)، والبخاري (١١٢٧) و (٤٧٢٤) و (٧٣٤٧) و (٧٤٦٥)، وعبد الله بن أحمد (٥٧١)، وابن حبان (٢٥٦٦) من طرق عن الزهري، به. ورواية البخاري الثانية مختصرة. قال الدارقطني في "العلل" ٢/ ٩٨: رواه معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين =