قليل" قال: قال رسول الله ﷺ: "الصَّلوات (١) الخمس، يُسبِّحُ الله أحدُكم في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عشرًا، ويحمَدُ عشرًا، ويُكبِّرُ عشرًا، فهي خمسون ومئة على (٢) اللِّسان، وألفٌ وخمسُ مئة في الميزان"، وأنا رأيتُ رسولَ الله ﷺ يعقِدُهُنَّ بيدِه، "وإذا أوى أحدُكم إلى فراشِه أو مَضْجَعِه سَبَّحَ ثلاثًا وثلاثين، وحَمِدَ ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر أربعًا وثلاثين، فهي مئةٌ على اللِّسان، وألفٌ في الميزان" قال: قال رسول الله ﷺ، "فأيُّكم يعمَلُ في كلِّ يومٍ وليلةٍ (٣) ألفين وخمس مئة سيِّئة؟ " قيل: يا رسول الله، وكيف لا يُحْصيهما (٤)؟ فقال: "إِنَّ الشَّيطانَ يأتي أحدَكُم وهو في صلاته، فيقول: اذْكُرْ كذا، اذْكُرْ كذا، ويأتيه عندَ منامِه فيُنِيمُه" (٥).
(١) في النسخ الخطية عدا (هـ): الصلاة، والمثبت منها، وفي هامشها: الصلاة (نسخة). (٢) في (ر) و (ك) وهامش (هـ): في، وجاء في هامش (ك): على (نسخة). (٣) في (م): في اليوم والليلة، وفي هامشها ما ذكر (نسخة). (٤) المثبت من (م) و (هـ)، وفي (ر): لا يحصيها، وفي (ك): لا نُحصِيها. (٥) إسناده حسن من أجل عطاء بن السائب، وقد اختلط، لكنَّ رواية حماد - وهو ابن زيد - عنه قبل اختلاطه. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٧٢). وأخرجه ابن حبان (٢٠١٨) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٦٤٩٨) و (٦٩١٠)، وأبو داود (٥٠٦٥)، والترمذي (٣٤١٠)، والمصنف في "الكبرى" (١٠٥٨٠) و (١٠٥٨٦)، وابن ماجه (٩٢٦)، وابن حبان (٢٠١٢) من طرق عن عطاء بن السائب، به. وقال الترمذي: حسن صحيح. وأخرجه المصنف في "الكبرى" (١٠٥٨١) من طريق العوام بن حوشب، عن عطاء، به، موقوفًا. وسيرد برقم (١٣٥٥) من طريق الأعمش، عن عطاء بن السائب، به مختصرًا بلفظ: رأيت رسول الله ﷺ يعقد التسبيح. قال السِّندي: قوله: "لا يُحصيهما" من الإحصاء، أي: لا يحافظ ولا يُداوم عليهما. =