وعن أبي هريرة (١) -أيضًا-: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"بينا أنا نائم، إذا (٢) زُمْرة، حتى إذا عرفتهم وعرفوني، خرج رجل بيني وبينهم (٣) فقال: هَلُمَّ، فقلت: إلى أين؟ قال: إلى النار واللَّه، قلت: ما شأنهم؟ (٤) قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة عرفتهم (٥)، خرج رجل بيني وبينهم (٦) فقال: هلم، فقلت: إلى أين؟ قال: إلى النار واللَّه، قلت: ما شأنهم؟ قال: ارتدوا (٧) على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يَخلُص منهم مثل هَمَل النَّعَم"(٨).
٢٩٠٧ - وعن حارثة بن وهب قال: سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وذكر الحوض
(١) خ (٤/ ٢٠٦ - ٢٠٧)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق محمد بن فليح، عن أبيه، عن هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة به، رقم (٦٥٨٧). (٢) في "صحيح البخاري": "فإذا". (٣) في "صحيح البخاري": "من بيني وبينهم". (٤) في "صحيح البخاري": "وما شأنهم". (٥) في "صحيح البخاري": "زمرة حتى إذا عرفتهم". (٦) في "صحيح البخاري": "من بيني وبينهم". (٧) في "صحيح البخاري": "إنهم ارتدوا". (٨) "مثل همل النعم": قال الخطابي: الهَمَل: ما لا يرعى ولا يستعمل، ويطلق على الضوال. والمعنى: أنَّه لا يرده منهم إلَّا القليل؛ لأنَّ الهَمَل في الإبل قليل بالنسبة لغيره.