حارثة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن قُتِلَ زيد فجعفر، وإِن قُتِلَ جعفر فعبد اللَّه ابن رواحة"، قال عبد اللَّه: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب، فوجدناه في القتلى، ووجدنا في جسده بضعًا وتسعين من طعنة ورمية.
١٩١٦ - وعن أَنس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نعى زيدًا وجعفرًا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، فقال:"أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها (١) جعفر فأصيب، ثم أخذها (٢) ابن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف اللَّه حتى فتح اللَّه عليهم".
١٩١٧ - وعن عائشة قالت: لما قتل (٣) ابن رواحة وابن حارثة وجعفر ابن أبي طالب، جلس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُعْرَفُ فيه الحزن، قالت عائشة: وأنا أطَّلع من صائر الباب -يعني (٤): من شَقِّ الباب- فأتاه رجل فقال: أي
(١) في "صحيح البخاري": "ثم أخذ. . . ". (٢) في "صحيح البخاري": "ثم أخذ. . . ". (٣) في "صحيح البخاري": "لما جاء قتل ابن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد اللَّه بن رواحة -رضي اللَّه عنهم- جلس. . . ". (٤) في "صحيح البخاري": "تعني".