قوله:"لا مَحَالَةَ"(١) و"لَا حَوْلَ"(٢) الحول (٣): الحركة، أي: لا حركة ولا استطاعة.
وقوله:"بِكَ أَحُولُ" أي: أتحرك، و"بِكَ أَصُولُ"(٤) أي: أحمل على عدوي. وقال ابن الأنباري: المحالة والحول: الحيلة، يقال له (٥): ما له حول ولا محالة ولا حيلة ولا احتيال ولا محتال ولا مَحْلة ولا مِحْلة.
وقيل: لا حول عن معصية الله إلاَّ بعصمته، ولا قوة على طاعته إلاَّ بمعونته، وكأن الحول على هذا: الانصراف عن (٦) الشيء.
وقوله في الشيطان:"أَحَالَ وَلَهُ ضُرَاطٌ"(٧) أي: أدبر هاربًا، كقوله في أهل خيبر:"وَأَحَالُوا إِلَى الحِصْنِ"(٨) أي: أقبلوا إليه هاربين. وقال ابن السِّكِّيت: أحلت على الشيء: أقبلت عليه. قال أبو عبيد: أحال الرجل
(١) البخاري (٢٦٦٢، ٦٠٦١، ٦١٦٢)، ومسلم (٣٠٠٠) من حديث أبي بكرة. والبخاري (٦٢٤٣، ٦٦١٢) من حديث ابن عباس. ومسلم (٢٦٥٧) من حديث أبي هريرة. (٢) "الموطأ" ١/ ٢١٠ من قول سعيد بن المسيب. والبخاري (١١٢٠) من حديث ابن عباس، و (١١٥٤) من حديث عبادة بن الصامت. (٣) ساقطة من (أ). (٤) رواه عبد الرزاق ٥/ ٢٥٠ (٩٥١٧)، وابن أبي شيبة ٦/ ٥١٨ (٣٣٤١٣)، وسعيد بن منصور ٢/ ٢٠٥ (٢٥٢٢) عن أبي مجلز. وأحمد ٦/ ١٦، والبزار ٦/ ١٦ (٢٠٨٩) من حديث صهيب. وأحمد ١/ ١٥٠ من حديث علي. وأبو داود (٢٦٣٢) من حديث أنس بن مالك. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٤٥٩)، و"صحيح أبي داود" (٢٣٦٦). (٥) ساقطة من (د، أ). (٦) في (س): (على). (٧) مسلم (٣٨٩) من حديث أبي هريرة. (٨) البخاري (٣٦٤٧) من حديث أنس.