كارَ عمامته إذا لفها على رأسه فاجتمعت، وحارها إذا نقضها فافترقت، ويقال: حار إذا رجع عن أمر جميل كان عليه، ووهَّم بعضهم رواية:"الْكَوْن" بالنون. وقيل: معناها (١): رجع إلى الفساد (بعد) النقص (٢)، أي: بعد أن كان على الخير مما رجع إليه.
وقوله:"وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ"(٣) أي: رجع عليه إثم ذلك.
وقوله:"حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْكُمَا ابْنَاكمَا بِحَوْرِ مَا بَعَثْتُمَا"(٤) أي: بجوابه، يقال: كلمته فما رد عليَّ (٥) حورًا ولا حويرًا، أي: جوابًا. (وقيل: بالخيبة والإخفاق)(٦).
قوله:"لَوْ كنْتِ حُزْتِيهِ"(٧) بالياء من غير خلاف في "الموطأ"، والأصل ألا تجتمع علامتان للتأنيث لكنها لغة لبعض العرب في خطاب المؤنث، ويلحقون خطاب المذكر بالكاف ألفاً (٨) فيقولون: رأيتكَا. وقد أنكرها أبو حاتم.
(١) في (د، أ): (معناه). (٢) في نسخنا الخطية: (والنقص)، والمثبت من "المشارق" ١/ ٢١٥. من (س). (٣) مسلم (٦١) من حديث أبي ذر. (٤) مسلم (١٠٧٢/ ١٦٨) من حديث رَبِيعَةَ بْنِ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطلِب وَالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. (٥) من (س). (٦) في (س) بدلاً عنها كلام غير مكتمل يشبه أن يكون: (وفيه: بالخاء والإخفا). (٧) "الموطأ" ٢/ ٧٥٢ من حديث عائشة بلفظ: "لَوْ كنْتِ جَدَدْتيهِ وَاحْتزْتِيهِ". (٨) ساقطة من (أ).