وهو من الحقل وهو الفدان، ومنه:"تَحْقِلُ عَلَى أَرْبِعَاءَ لَهَا"(١) أي: تزرع، والمحاقل: المزارع. وقيل: الحقل: الزرع ما دام أخضرَ. وقيل: أصلها أن يأخذ أحدهما حقلا من الأرض بحقل له آخر؛ لأنها مفاعلة، وهذا ضعيف. وقيل: المحاقلة.: بيع الزرع بالحنطة كيلًا كالمزابنة في الثمار، وبهذا فسر في حديث جابر في "صحيح مسلم"(٢).
قولها:"بَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي"(٣) الحاقنة: ما سفل من الأرض، والذاقنة: ما علا. وقيل: الحاقنة (٤): ما دون الترقوتين من الصدر. (وقيل: الحاقنة (٥): ما فيه الطعام. وقيل: الحاقنتان (٦): الهبطتان اللتان بين الترقوتين من الصدر) (٧) وحبلي العاتق (٨). قال أبو عبيد: الحواقن: ما يحقن الطعام في (بطنه، والذواقن أسفل)(٩) ذلك. وقيل: الذاقنة ثغرة الذقن. وقيل: طرف الحلقوم.
(١) البخاري (٩٣٨) من حديث سهل بن سعد بلفظ: "تَجْعَلُ عَلَى أَرْبِعَاءَ في مَزْرَعَةٍ لَهَا سِلْقًا". وانظر اليونينية ٢/ ١٣. (٢) مسلم (١٥٣٦/ ١٨٢) من حديث جابر بن عبد الله. ورد في هامش (س) تعليق نصه: الحقل: القراح من الأرض وهي الطيبة التراب الصالحة للزرع الخالصة من شائب السباخ، ومنه: حقل يحقل إذا زرع. (٣) البخاري (٤٤٣٨، ٤٤٤٦) من حديث عائشة. (٤) في (أ): (الحانقة). (٥) في (أ): (الحانقة). (٦) في (أ): (الحانقتان). (٧) ساقطة من (س). (٨) في (س): (العنق)، والمثبت من هامشها، وهو ما في: (د، أ، ظ)، و"المشارق" ١/ ٢١٠. (٩) في (أ، د، ظ): (البطن والذاقن أسفل من).