وفي باب التسبيح والتحميد (١) قبل الإهلال: "ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى اسْتَوَتْ رَاحِلَتُهُ عَلَى البَيْدَاءِ"(٢) كذا لهم، وعند الأصيلي:"حِينَ " والأول أبين.
وفي حديث علي وحمزة:"فَجَمَعْتُ حَتَّى جَمَعْتُ" كذا لهم، وللعذري والسجزي:"حِينَ جَمَعْتُ"(٣)، وتقدم الخلاف في:"فَجَمَعْتُ"، و"حِينَ" هنا أصوب.
وفي الإهلال:"فَأَحْلَلْنَا، حَتَّى يَوْمِ التَّرْوِيَةِ، وَجَعَلْنَا مَكَّةَ بِظَهْرٍ، لَبَّيْنَا بِالْحَجّ"(٤)، وللجُرجاني:"فَأَحْلَلْنَا (٥) يَوْمَ التَّرْوِيَةِ" بإسقاط: "حَتَّى" والصواب إثباتها كما للجماعة، وعلى ما تفسره الأحاديث الآخر.
وفي البخاري في باب:"الْقِرَان في التَّمْرِ بَيْنَ الشُّرَكاءِ حَتَّى يَسْتَأْذِنَ أَصْحَابَهُ"(٦) كذا في جميع النسخ، وفيه تلفيف وإشكال، فقيل: معناه إشارة إلى أنه لا يجوز حتى يستأذنهم، فاختصر: لا يجوز. وقيل: صوابه: "حِينَ" مكان: "حَتَّى"، وقيل: لعله: باب النهي عن القرآن حتى. فسقط لفظ النهي.
في حديث مسح الخفين في مسلم:"فَصَبَّ عَلَيْهِ حِينَ فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ"، قال مسلم:"وَفِي رِوَايَةِ ابن رُمْحٍ: حَتَّى. مَكَانَ: حِينَ"(٧) قال القاضي:
(١) في (د): (التهليل). (٢) البخاري (١٥٥١) من حديث أنس. (٣) مسلم (١٩٧٩/ ٢). (٤) البخاري قبل حديث (١٦٥٣) من قول جابر بن عبد الله. (٥) ساقطة من (د، أ، ظ). (٦) البخاري قبل حديث (٢٤٨٩). (٧) مسلم (٢٧٤) من حديث المغيرة بن شعبة.