قوله في باب قطاعة المكاتب في "الموطأ": "ثُمَّ حَازَ ذَلِكَ"(١) بالحاء، أي قبضه، ولعُبيد الله:"ثُمَّ جَازَ ذَلِكَ" بالجيم، أي: تمت المقاطعة وأجيزت، والأول أصوب؛ بدليل قوله:"وَلَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَرُدَّ مَا قَاطَعَهُ (٢) عَلَيْهِ".
قوله في الأدب:"مَا يَجُوزُ مِنَ الظَّنِّ" كذا للأصيلي وغيره (٣)، وعند القابسي:"مَا يُكْرَهُ مِنَ الظَّنِّ" والأول أليق لما في الباب.
قوله في التفسير:" {سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا}[الإنسان: ٤] وَلَمْ يُجِزْ بَعْضُهُمْ"(٤) كذا لهم، وعند الأصيلي:"يُجْرِهِ"(٥) أي: لم يصرفه، وقد تقدم.
قوله:"أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِم"(٦) بالجيم عن أكثرُ شيوخنا في كتاب مسلم، وعند الصدفي بالخاء، ومعناه: خدعوهم، والختل: الخديعة (٧)، وقد يكون معناه حبَسَتْهم وصدّتْهم. قال الفراء: الخاتل: الراعي للشيء الحافظ له، والرواية الأولى أشهر وأعرف، كما أن التفسير الأول أبين.
قوله:"عَلَيْهِ خَمِيصَةٌ جَوْنيَّةٌ"(٨) منسوبة (٩) إلى بني الجون قبيلة من
(١) "الموطأ" ٢/ ٧٩٢ في باب القطاعة في الكتابة. (٢) في (د، ظ): (قطعه). (٣) كذا لأبي ذر عن الكشميهني، ولغيره: "يَكُونُ". اليونينية ٨/ ١٩. (٤) البخاري بعد حديث (٤٩٢٤). (٥) البخاري بعد حديث (٤٩٢٩) وفيه: "يُجْرِ" بدون هاء. (٦) البخاري (٢٨٦٥) من حديث عياض بن حمار المجاشعي. (٧) ورد بهامش (س): خطأ؛ ليس من الختل في شيء. (٨) مسلم (٢١١٩) من حديث أن. (٩) تصحفت في (س) إلى: (مستوية).