والبريد أيضًا: الطريق، وهو عربي وافق لسان العجم (٢)، ومنه الحديث:"عَلَى بَرِيدِ الرُّوَيْثَةِ"(٣)، وبرَّد لنا بريدًا: أرسله معجلًا، ومن هذا كله سميت الدواب والرسل والطرق المستعملة كذلك.
و"الْبُرْدَةُ"(٤): كساء مخطط، وجمعه: بُرُد، وقيل: هي الشملة، وقيل: النمرة، وقال أبو عبيد: هو كساء مربع أسود فيه صغَر (٥). وفسره في كتاب البخاري:"هِيَ الشَّمْلَةُ، مَنْسُوجٌ فِيهَا حَاشِيَتها"(٦).
و"الْبُرْدُ"(٧) من غير هاءٍ: ثوب من عصب اليمن ووشيه، وجمعه برود بزيادة واوٍ على وزن فعول.
قوله:"اغْسِلْهُ بِمَاءٍ وثَلْجٍ وبَرَدٍ"(٨) أراد المبالغة؛ لأنه ماء صاف، لم تستعمله الأيدي، ولم يمتزج لجمودته.
= ورواه ابن أبي عمر في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة المهرة" ٦/ ١٣٩ (٥٥٠٧)، وكما في "المطالب العالية" ١١/ ٦٨٥ (٢٦٥٨) من طريق همام عن يحيى بن كثير عن أبي سلمة عن الحضرمي بن لاحق، مرفوعًا مرسلًا. قال الألباني في "الصحيحة" ٣/ ١٨٤: هذا إسناد صحيح مرسل. وقد صحح الحديث بالجملة (١١٨٦). (١) البخاري قبل حديث (٢٣٣). (٢) في (س): (عجم البريد). (٣) البخاري (٤٨٧) من حديث ابن عمر، وليس فيه: (على). (٤) البخاري (١٢٧٧) عن سهل بن سعد، ومسلم (٢٥٤٢/ ٢٢٥). (٥) "غريب الحديث" ٢/ ٣١٥. (٦) البخاري (٦٠٣٦) من حديث عائشة. (٧) "الموطأ" ٢/ ٨٣٢، والبخاري (٥٨٠٩) من حديث أنس بن مالك. (٨) مسلم (٩٦٣) عن عوف بن مالك الأشجعي.