غير متروك ولا مفقود، يريد الطعام، هذا مذهب الحربي. وذكر الخطابي أن المراد: الدعاء لله. قال "غَيْرَ مُودِّعٍ"(١) بكسر الدال، وقال: ومعناه: غير تارك طاعتك ربنا. ويروى:"غَيْرَ مُودعٍ" ومعناه (٢): غير متروك الطلب إليه والسؤال منه (٣). كما قال:"غَيْرَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ"(٤) وقد تقدم في الراء والكاف.
قوله:"وَعَلَّقَهَا عَلَى وَدِّ"(٧) بفتح الواو: وتد، وهي لغة تميم.
قوله:"مَثَلُ المُسْلِمِينَ في تَوَادِّهمْ"(٨) أحي: ود بعضهم لبعض (٩) والأصل: تَوَادُدِهِمْ.
(١) كذا في نسخنا الخطية، وفي "المشارق" ٢/ ٢٨٢: (غيره: مودع). (٢) ساقطة من (د). (٣) انظر: "أعلام الحديث" ٤/ ٢٠٥٦، و"معالم السنن" ٤/ ٢٤١، و"شأن الدعاء" ص ٢٠٨. (٤) البخاري (٥٤٥٨) من حديث أبي أمامة. (٥) مسلم (٢٥٥٢) من حديث ابن عمر. (٦) في (س): (أوده وودادة وموددة) وزاد في (م)، "المشارق": (ووِداد ومَودِدة). (٧) البخاري (٤٠٣٩) من حديث البراء بلفظ: "عَلَّقَ الأَغَالِيقَ عَلَى وَتدٍ". وانظر اليونينية ٥/ ٩٢. (٨) البخاري (٦٠١١) بلفظ: "تَرى المُؤْمِنِينَ في تَرَاحُمِهِمْ وَتوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الجَسَدِ". ومسلم (٢٥٨٦) من حديث النعمان بن بشير بلفظ: "مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ". ورواه بلفظ المصنف: الخطيب في "تاريخ بغداد" ١٢/ ٦٥. (٩) في (س): (بعضهم) وفي (د، ش): (بعضا)، وفي (م): (لبعضهم)، والمثبت من (أ) وهو ما في "المشارق" ٢/ ٢٨٢.