وفي الطلاق الثلاث:"هَنَاةٌ مِنْ هَنَاتِكَ"(١) أي: من أخبارك وفتاويك المكروهة المنكرة، يقال: في فلان هناة، أي: أشياء مكروهة منكرة، ولا يقال ذلك في الخير، إنما يقال فيما يكنى عنه من المكروه.
وفي باب من فرق بين الأمة:"إِنَّهُ سَتَكُونُ (هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ)(٢) "(٣) أي: أمور تنكر.
قوله:"إِذَا كبَّرَ مَكَثَ هُنَيَّةً"(٤) أي: مدة يسيرة، تصغير هنة.
قوله:"لَمْ يَقْرَبْنِي إِلَّا هَنَةً وَاحِدةً"(٥) أي: مرة واحدة ووطئة واحدة.
قوله:"هَا هُنَا"(٦)(ها) تنبيه و (هنا) اسم للمكان، (وكذلك هنالك وهناك)(٧) وهنا (٨) لكن هنا أقرب (من هناك)(٩)، ثم هنالك أبعدها.
قوله في العبد إذا قرر:" فَيَقُولُ: آمَنْتُ وَتَصَدَّقْتُ وَصَلَّيْتُ، فَيَقُولُ: هَاهُنَا"(١٠) قيل: معناه: اْثبُت مكانَك حتى تُعرَّف بفضائحك.
(١) مسلم (١٧/ ١٤٧٣) من قول أبي الصهباء لابن عباس بلفظ: "هَاتِ مِنْ هَنَاتِكَ". (٢) في نسخنا الخطية (هناة وهناة)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢٧١، و"الصحيح". (٣) مسلم (١٨٥٢) من حديث عرفجة. (٤) البخاري (٧٤٤) بلفظ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَسْكُتُ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَبَيْنَ القِرَاءَةِ إِسْكَاتَةً - قَالَ: أَحْسِبُهُ قَالَ: هُنَيَّةً". ومسلم الماء) بلفظ: "إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيَّةً). ورواه بلفظ المصنف: أبو يعلى ١٠/ ٤٨٥ (٦٠٩٧) من حديث أبي هريرة. (٥) البخاري (٥٢٦٥) من حديث عائشة. (٦) وردت هذِه اللفظة في مواضع كثيرة منها ما في: والبخاري (٤١٨)، ومسلم (٤٢٤) من حديث أبي هريرة (٧) ساقطة من (د). (٨) ساقطة من (س، د، ش). (٩) من (د). (١٠) مسلم (٢٩٦٨) من حديث أبي هريرة بلفظ: "فَيَقُولُ: يَا رَبِّ آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ وَبِرُسُلِكَ وَصَلَّيْتُ وَصُمْتُ وَتَصَدَّقْتُ. وَبُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اْسْتَطَاعَ. فَيَقُولُ: هَا هُنَا".