التواضع والتقديم لأبيه إبراهيم (١) عليه السلام، أي: أنه لم يشك، ولو شك لكنت أنا أحق بالشك منه، كأنه قال: أنا (٢) لا أشك فكيف إبراهيم عليه السلام.
وقيل: قال ذلك جوابًا لقوم قالوا: شك إبراهيم ولم يشك نبينا. فقال هذا.
وفي صفته:"أَشْكَلُ العَيْنَيْنِ"(٣) هي حمرة في بياضها تسمى الشكلة أيضًا (٤)، والشُّجرة أيضًا.
قوله:"كَرِهَ الشِّكَالَ في الخَيْلِ"(٥) جاء تفسيره أن يكون في رجله اليمني ويده اليسري بياض أو في يده اليمني ورجله اليسري (٦). وقال أَبُو عُبَيْدٍ: هو أن يكون ثلاث قوائم منه مطلقة وواحدة محجل، أو بعكس هذا. قال: ولا يكون الشكال (إلا في الرجل دون اليد، تكون هي مطلقة أو محجلة، أُخِذ من الشكال)(٧)؛ لأنه كذلك يكون (٨).
قوله في تفسير العَرِبَة:"الشَّكِلَةُ"(٩) بفتح الشين وكسر الكاف وهي الغَزِلَة، والشِّكل بالكسر الدَّلُّ، يقال: إنها لحسنة الشِّكل. أي (٢): الدَّلِّ، وذات دَلٍّ وذات شِكل، والشَّكل: المثل، وأيضًا: المذهب، وأيضًا: النحو، وكذلك الشاكلة.
(١) ساقطة من (س). (٢) ساقطة من (د، ش). (٣) مسلم (٢٣٣٩) من حديث سمرة بن جندب بلفظ: "أَشْكَلَ العَيْنِ". (٤) من (س). (٥) مسلم (١٨٧٥) من حديث أبي هريرة بلفظ: "يَكْرَهُ الشِّكَالَ مِنَ الخَيْلِ". (٦) مسلم (١٨٧٥/ ١٠٢). (٧) ما بين القوسين ساقط من (س). (٨) "غريب الحديث" ١/ ٣٨٥. (٩) البخاري قبل حديثي (٣٢٤٠، ٤٨٨١).