يروي عنه المدنيون، يشبه أن يكون له صحبة، وروي عنه أيضًا أن أحاديثه مرسلة. قال أبو عمر: ليس في الصحابة عبد الله الصنابحي (١).
وفي (٢) باب الأمر (٢)[بالمعروف](٣)"عَنْ سعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ سَأَلَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى أَنْ أَسْأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ" كذا في البخاري في التفسير أيضًا (٤) وغيره، وعند مسلم أيضًا كذلك (٥)، وقد ذكره البخاري أيضًا:"قَالَ ابْنُ أَبْزى"(٦)، غير مسمِّى، قال بعضهم: صوابه: "قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزى" أو لعله قد سقط: "ابْنُ" قبل: "عَبْدِ الرَّحْمَنِ" (من الرواية الآخرى أو تصحف من: "ابْنِ" نون كناية "أَمَرَنِي"(٧) فيكون: أَمَرَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) (٨)؛ لأن (عبد الرحمن)(٩) من صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال القاضي: لا ينكر سؤال عبد الرحمن بن أبزى واستفادته من ابن عباس، فقد سأله من كان أقدم منه (١٠) وأفقه (١١).
(١) "الاستيعاب" ٣/ ١٢٤ - ١٢٥ (١٧٠٩). (٢) ساقطة من (س). (٣) ساقطة من النسخ الخطية، أثبتناها من "المشارق" ٢/ ١٢٤. (٤) من (د). (٥) البخاري (٤٧٦٦)، مسلم (٣٠٢٣/ ١٨). (٦) البخاري (٤٧٦٥). (٧) يشير المصنف إلى روايتي البخاري (٣٨٥٥، ٤٧٦٦)، ومسلم (٣٠٢٣/ ١٨)، وفيها: "أَمَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى". (٨) ما بين القوسين ساقط من (س). (٩) في النسخ الخطية و"المشارق" ٢/ ١٢٤ أيضًا: (سعيدًا) وهو سهو وغفلة وقع فيها القاضي عياض وتبعه المصنف رحمهما الله، وقد ذكره القاضي على الصواب في حرف الهمزة في "المشارق" ١/ ٤٠، وتبعه أيضًا المصنف. (١٠) من (أ). (١١) "المشارق" ٢/ ١٢٥.