طرقه وذكره من طريق آخر سماه فيه:"مَالِكُ ابن بُحَيْنَةَ"(١). ومالك وعبد الله صحيحان، أهل الحجاز يسمونه: عبد الله، وأهل العراق يسمونه: مالكًا، فذكر البخاري الوجهين في "تاريخه"(٢) و"جامعه"، وبالوجهين ذكره الدمشقي قال: والأصح: عبد الله، وبحينة اسم أمه (٣)، وقيل: اسم أبيه مالك، وهو عبد الله بن مالك، وذكر مسلم حديثه وسماه فيه:"عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكٍ ابن بُحَيْنَة" من رواية القعنبي، وذكر أن القعنبي قال فيه:"عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -" وأنه أخطأ (٤)؛ ولهذا أسقط مسلم من الحديث ذكر أبيه، قال مسلم: وبحينة اسم أم عبد الله. قال الدارقطني: إسقاط أبيه هو الصواب. قال ابن معين: ليس يروي أبوه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أثبت ابن (عبد البر)(٥) صحبة عبد الله وأبيه مالك (٦).
[وقال مسلم:"حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى بْنِ عُبَيْدِ اللهِ س بْنِ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ" كذا لهم، وعند السجزي:"عَبْدِ اللهِ"(٧) وكذا كان في كتاب ابن عيسى] (٨).
(١) "الصحيح" (٦٦٣) .. (٢) "التاربخ الكبير" ٥/ ١٠. (٣) في "المشارق" ٢/ ١١٧: (اسم أم أبيه). (٤) مسلم (٧١١/ ٦٥). (٥) في (س): (عبد الله). (٦) مسلم (٢٦٥٢/ ١٥). (٧) "الاستيعاب" ٣/ ١٠٦ (١٦٦٤) و ٣/ ٤٠٣ (٢٢٨٥). (٨) أقحمت هذه العبارة في أول الخلاف السابق بعد جملة (وذكر مسلم: عبد الله بن بحينة) وليس مكانها وإنما هنا كما في "المشارق" ٢/ ١١٧.