كذا قيدناه على (١) أَبِي بَحْر بضم العين ودال مهملة، وقد فسرناه في العين والراء، (وقيدناه على الصدفي:"عَوذًا عَوذًا" بفتح العين وذال معجمة (٢)) (٣) كأنه استعاذ من الفتن، وعند أبي علي الغساني:"عَودًا عَودًا" بفتح العين ودال مهملة، وهو اختيار أبي الحسين ابن سراج، أي: تعاد على القلب وتكرر، والعود: تكرار الشيء، ومنه:"والْعَوْدُ أَحْمَدُ"(٤).
وقوله:"بِئْسَ مَا عَودَتْكُمْ أَقْرَانُكُم" كذا للمروزي والمستملي والحموي، وهو وهم، والصواب:"عَودْتُمْ أَقْرَانَكُم"(٥) كما لأبي الهيثم والجُرجاني، يريد من الجرأة عليكم والإقدام.
قوله في وفاة أبي طالب:"ويُعِيْدُ لَكُمْ تِلْكَ المَقَالَةَ"(٦) كذا في جميع نسخ شيوخنا، وفي بعض النسخ:"وَيعُودَانِ لَهُ" وهو أوجه وأليق بما تقدم من (٧) الحديث.
قوله:"أَعْفُوا اللِّحَى"(٨) أي: وفروها وكثروها، وفي حديث سهل بن
(١) في (د): عن. (٢) في (د): (مهملة معجمة). (٣) ما بين القوسين ساقط من (س). (٤) رواه أبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" ٦/ ٢٥٢ عن البراء بن عازب. (٥) البخاري (٢٨٤٥)، وفي اليونينية ٤/ ٢٧ أن الأول وقع لأبي ذر عن الحموي وأبي الهيثم الكشميهني. (٦) البخاري (١٣٦٠، ٤٧٧٢)، مسلم (٢٤) من حديث المسيب بن حزن. (٧) في (س): (في). (٨) البخاري (٥٨٩٣)، مسلم (٢٥٩) من حديث ابن عمر.