قوله:"لَا يُحْمَلُ (١) المُصْحَفُ بِعِلَاقَتِهِ"(٢) أي: بما يعلق به إذا حمل أو علق.
قوله:"عَلِقْتَ بِعِلْمِ القُرْآنِ" أي: كلفتَ به - كما قد جاء (٣) - أحببته حبا شديدا. و"قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ"(٤) أي: قد ربط به حبًّا من العلاقة.
قوله:"وَلَنْ يَعْلَقَ الآخَرَ مِنَ النَّفَقَةِ شَيءٌ"(٥) أي: لم يلزمه.
قوله:"هؤلاء الذِينَ يَسْرِقُونَ (٦) أَعْلَاقَنَا"(٧) أي: ما تعلق من الدواب والأحمال من أسباب المسافرين، وهو أظهر في هذا الحديث، أو يكون جمع عِلْق وهو خيار المال وبه فسره بعضهم.
قوله:"فَإِنْ عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ"(٨) أي: غلب بالكثرة (٩). وقيل: تقدم وسبق، وعلى هذين الوجهين يتأول قوله إما بمعنى: غلب وعلا وكثر، أو: تقدم وبدأ. وقيل: الغلبة والكثرة للشبه، والتقدم والسبق للإذكار والإيناث.
(١) في (س): (تمسك تحمل). (٢) "االموطأ" ١/ ١٩٩ بلفظ: "لَا يَحْمِلُ أحدٌ المُصْحَفَ بِعِلَاقَتِهِ". (٣) مسلم في المقدمة ١/ ٩ من قول إياس بن معاوية بلفظ: "كَلِفْتَ بِعِلْمِ القُرآنِ"، قال في "المشارق" ١/ ٣٤١: عند الطبري "عَلِقْتَ". (٤) "الموطأ" ٢/ ٩٥٢ بهذا اللفظ، ومسلم (١٠٣١) بلفظ: "ورَجُلٌ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ" من حديث أبي هريرة. (٥) "الموطأ" ٢/ ٧٠٣ من قول مالك بلفظ: "وَلَوْ لَمْ يُدْرِكْ شَيْئًا بِعَمَلِهِ لَمْ يَعْلَقْ الآخَرَ مِنْ النَّفَقَةِ شَيءٌ". (٦) في (س): (يسترقون). (٧) البخاري (٤٦٥٨) من قول أعرابي لحذيفة بلفظ: "هؤلاء الذِينَ يَبْقُرُونَ بُيُوتَنَا ويَسْرِقُونَ أَعلَاقَنَا". (٨) مسلم (٣١٤) من حديث عائشة. (٩) في (س): (لكثرة).