قوله:"فَتَعَرَّفْنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا"(٢) أي: صرنا عرفاء مقدمين على غيرنا، ورواه بعضهم:"فَتَفَرَّقْنَا"(٣) وكذا لأكثرهم في البخاري في كتاب الصلاة: "فَفَرَّقَنَا اثْنَي عَشَرَ رَجُلًا"(٤) وَلِلنَّسَفي: "فَعَرَّفْنَا" وهذا أوجه، وفي مُسْلِمٍ:"فَعَرَّفَنَا"(٥) بفتح الفاء، وعند ابن ماهان فيه تخليط ووهم، ذكرناه آخر الكتاب في الأوهام.
قوله في (حديث إسحاق بن منصور وفي)(٦) حديث أبي الطاهر: "عَرّفْهَا سَنَةً"(٧) وعند أبي بحر: "أَعْرِفْهَا" والأول أصوب.
"اعْرِفْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا"(٨) كذا لابن الحذاء وهو المعروف، وعند غيره:"عُرِّفَ"(٩) وليس بشيء، وقيدناه عن أَبِي بَحْر:"وإِلَّا فَعَرَفَ عِفَاصَهَا" فعل ماض وهو راجع إلى معنى: "اعْرِفْ".
(١) مسلم (١٤٠٩) من حديث أبان بن عثمان. (٢) انظر اليونينية ٤/ ١٩٥ من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر. (٣) البخاري (٣٥٨١). (٤) انظر اليونينية ١/ ١٢٤. (٥) مسلم (٢٠٥٧). (٦) ليست في "المشارق" ٢/ ٨٠، وهو الصواب فهذِه اللفظة ليست في رواية إسحاق بن منصور في مسلم (١٧٢٢/ ٦). (٧) مسلم (١٧٢٢/ ٧) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح من حديث زيد بن خالد. (٨) "الموطأ" ٢/ ٧٥٧، والبخاري (٢٣٧٢، ٢٤٢٨، ٢٤٢٩)، ومسلم (١٧٢٢) من حديث زيد بن خالد. (٩) كذا ضبطها في (د).