"أُتِيَ بِعَرَقٍ"(١) بفتح العين والراء وهو: الزبيل، والزنبيل يسع) (٢) من خمسة عشر صاعًا إلى عشرين صاعًا، وهو المكتل، والمكتل كالقفة، ويقال: عَرْقٌ أيضاً (٣) والأشهر الفتح، وهو جمع عَرَقَة وهي الضفيرة من الخوص تصنع منها القفف وغيرها.
و"تَنَاوَلَ عَرْقَا"(٣) هذا بإسكان الراء وهو العظم بما عليه من بقية اللحم. يقال: عَرَقتَهُ، وتَعَرَّقْتَهُ، واعْتَرَقْتَهُ، إذا أكلت ما عليه بأسنانك، وقال أبو عبيد: العرق: الفدرة من اللحم. قال الخليل: العراق: العظم بلا لحم فإن كان عليه لحم فهو عرق (٤). قال الهروي: العراق، جمع: عرق نادر (٥). وَقال بَعْضُهُمْ: التعرق مأخوذ من العِرْق كأن المتعرق أكل ما عليه من لحم وعرق وغيره.
قوله:"إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ"(٦) يعني: عِرْقًا انفجر دمًا وليس بدم حيضة.
قوله:"أَعِرَاقِيَّةٌ"(٧) أي: سنة عراقية أو فتوى عراقية جئت بها من العراق، لمَّا خالفَ ما عندهم بالمدينة.
الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٥٩٣: رواه الطبراني وهو موقوف مخالف للحديث الصحيح. ورواه ابن حبان في "صحيحه" ١٦/ ٤٧٨ (٨٥١٩) من حديث أبي هريرة. (١) البخاري (٦٠٨٧، ٦١٦٤) من حديث أبي هريرة. (٢) ساقطة من (س). (٣) البخاري (٥٤٠٥)، ومسلم (٣٥٤) من حديث ابن عباس، لفظ البخاري: "انْتَشَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَرْقًا"، ولفظ مسلم: "أكَلَ عَرْقًا". (٤) "العين " ١/ ١٥٤. (٥) "الغريبين" ٤/ ١٣٠٩. (٦) "الموطأ" ١/ ٦١، والبخاري (٢٢٨، ٣٠٦)، ومسلم (٣٣٣، ٣٣٤) من حديث عائشة. (٧) "الموطأ" ٢٧/ ١ من حديث أبي طلحة وأبي بن كعب.