وقوله:"وَلَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ في ظُهُورِهَا"(١) من حقوقها: ركوب ظهرها غير مشقوق عليها في الركوب ولا في العمل، ومن حقوقها الحمل عليها وإعارة فحلها، وقيل: يتصدق ببعض ما يكسب عليها.
قوله:"ظَهَرْتُ بِهِ لِحَاجَتِي"(٢) أي: جعلته وراء ظهري، ويقال فيه (٨): أظهرت، أيضًا. قال أبو عبيد (٣): وهي استهانتك بها.
قوله:"ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ"(٤) أي: لبس درعًا فوق درع. وقيل: طارَقَ بينهما، أي: جعل ظهر إحداهما لظهر الأخرى (٥). وقيل: عاون.
والظهير: العوين. أي: قوى إحدى (٦) الدرعين بالأخرى في التوقي، ومنه:{تَظَاهَرُونَ}[البقرة: ٨٥]، والظهار من المرأة معلوم (٧).
قوله:"مُصْبحٌ عَلَى ظَهْرٍ"(٨) قيل: على سفر، راكبًا الظهر، وهي دواب
(١) "الموطأ" ٢/ ٤٤٤، البخاري (٩٨٧) من حديث أبي هريرة. (٢) البخاري قبل حديث (٤٦٨٥) بلفظ: "ظَهَرْتَ بِحَاجَتِي". (٣) غدا في النسخ الخطية، وفي "المشارق" ١/ ٣٣٠: (أبو عبيدة). (٤) رواه ابن ماجه (٢٨٠٦)، وأحمد ٣/ ٤٤٩، والنسائي في "الكبرى" ٥/ ١٧١ (٨٥٢٩) من حديث السائب بن يزيد. رواه أبو يعلى ٢/ ٣٣ (٦٧٠)، والحاكم ٣/ ٢٥، والبيهقي ٦/ ٣٧٠ و ٩/ ٤٦، والضياء في "المختارة" ١/ ٤٣٨ (٨٦١) من حديث الزبير بن العوام. ورواه أبو يعلى ٢/ ٢٤ (٦٥٩)، والشاشي في "مسنده" ١/ ٣٣ (٢١)، والبيهقي ٩/ ٤٦ من حديث طلحة. وقد تقدم. (٥) في (س): (الآخر). (٦) في (س): (أحد). (٧) ساقطة من (س). (٨) "الموطأ" ٢/ ٨٩٤، البخاري (٥٧٢٩)، مسلم (٢٢١٩) عن عمر.