قوله:"خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرِي بِهَا"(٤)، فسره في الحديث:"تتبَعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ (٥) " يريد: تطيبي بها وتنظفي من رائحة دم الحيض.
و"الْمِطْهَرَةُ"(٦): الإناء الذي يتطهر به. وقيل: بالكسر: الإناء، وبالفتح: المكان.
قوله:"لَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ"(٧) قال الخليل: هو التام الخَلْق (٨). قال أبو عبيد: هو التام منه كل شيء على حدته (٩). وقيل: هو الفاحش السمين، وهذا هو الأصل في صفته - صلى الله عليه وسلم -: "لَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ"، وقيل: هو النحيف الجسم، من الأضداد.
...
(١) مسلم (٥٢٢) من حديث حذيفة بلفظ: "وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا". (٢) ساقطة من (س). (٣) البخاري (٣٩٠٦) من حديث عروة بن الزبير، وهذا من الرجز الذي تمثل به النبي - صلى الله عليه وسلم - في بناء المسجد. (٤) البخاري (٣١٤) من حديث عائشة. (٥) في (س): (الطيب) وهو تحريف عجيب. (٦) البخاري (١٦٥)، مسلم (٢٤٢/ ٢٩٠) من حديث أبي هريرة. (٧) رواه الترمذي (٣٦٣٨) من حديث علي في صفته - صلى الله عليه وسلم -. قال الترمذي: حديث حسن غريب ليس إسناده بمتصل. (٨) "العين" / ٢٢ (طهم). (٩) "غريب الحديث" ١/ ٣٨٨.