و"مُرْبَئِدٌّ" في مسلم، وكله من الربدة وهو لون بين البياض والسواد والغبرة، كأنه لون الرماد. وقيل: بل هو مثل لون النعام، وبه سميت: ربداء، ومن قال:"مُرْبَئِدٌّ" بالهمز، بمعناه (١)، لغة في هذا الباب، يقال: احمأرَّ واصفأرَّ واخضأرَّ (٢) واربأدَّ.
للجهاد، وشبهوا به المصلي في الأجر، وربط الخيل: حبسها وإعدادها
لما تراد له من جهاد وكسب وغير ذلك. وقيل: معناه: أن هذا يربط صاحبه عن المعاصي ويعقله عنها، فهو كمن ربط وعقل.
قوله:"وَكانَ جَارًا وررَبِيطًا"(٥) أي: ملازمًا.
قوله في الشفعة:"في أَرْضٍ أَوْ رَبْعٍ"(٦) الربع: الدار بعينها في قول الأصمعي حيث كانت، والرَّبع: المنزل في زمن الربيع خاصة. قال القاضي: وتفريقه في الحديث بين الأرض والربع يصحح ما قاله، وأنه مختص بما هو مبني (٧). وفي بعض الروايات:"أو ربعة" كما يقال دار ودارة، ومنزل ومنزلة. وفي رواية:"أَوْ رَبْعةِ" بهاء الضمير، ويعضد أيضًا ما تقدم قوله في الشؤم:"إِنْ كَانَ فَفِي الرَّبْعِ"(٨)، وجاء في الرواية
(١) في (د، أ، ظ): (فمعناه). (٢) ساقطة من (س). (٣) "الموطأ" ١/ ١٦١، مسلم (٢٥١) من حديث أبي هريرة. (٤) "الموطأ" ٢/ ٤٤٤، البخاري (٢٣٧١)، مسلم (٩٨٧) من حديث أبي هريرة. (٥) مسلم (١٩٢٩/ ٥) من قول الشعبي يعني عدي بن حاتم. (٦) مسلم (١٦٠٨/ ١٣٥) من حديث جابر. (٧) "المشارق" ١/ ٢٧٩. (٨) مسلم (٢٢٢٧) من حديث جابر.