قال الحربي عن الأصمعي: فلان كريم النحل والخلة والمخالة، أي: الصحبة، وكان في كتب بعض شيوخنا:"مِنْ خِلِّهِ" بالكسر، وما أظن قرأناه على جميعهم إلاَّ كذلك.
وفي حديث خديجة - رضي الله عنها -: "فَيَبْعَثُ إلى خَلَائِلِهَا"(٣) أي: أصدقائها كما جاء مفسرًا في الحديث الأول (٤).
وفي كتاب الأدب من البخاري:"إِلَى خُلَّتِهَا"(٥) بالضم، الخلة: الصاحب، والخلة: الصداقة والمودة، يعني: إلى خلائلها كما قال في الحديث الأول، وأقام الواحد مقام الجَمْع، أو إلى أهل صحبتها وصداقتها ثم حذف المضاف.
وقوله:"يَتَخَلَّلُونَ الشَّجَرَ"(٧) أي: يستترون خلالها، أي (٨): بينها
(١) ساقطة من (س). (٢) مسلم (٢٣٨٣/ ٧) من حديث ابن مسعود. (٣) البخاري (٣٨٦١)، مسلم (٢٤٣٥) من حديث عائشة بلفظ: "إِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ فَيُهْدِي فِي خَلَائِلِهَا". (٤) مسلم (٢٤٣٥/ ٧٥) من حديث عائشة بلفظ: "أَرْسِلُوا بِهَا إِلَى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ". (٥) البخاري (٦٠٠٤) من حديث عائشة بلفظ: "فِي خُلَّتِهَا". (٦) البخاري (٣١٧٨) من حديث ابن عمرو. (٧) مسلم (١٨٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع. (٨) ساقطة من (س).