ومنه:"أَرى الفِتَنَ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ"(٢) أي: أثناءها وما بينها، واحدها خلل، وأصله: الفرجة بين الشيئين.
وقوله في حديث الإسراء:"فَلَمَّا خَلَصْتُ (٣) بِمُسْتَوىً (مِنَ الأَرْضِ)(٤) "(٥) أي: بلغت ووصلت، كما قال في الحديث الآخر:"حَتَّى ظَهَرْتُ"(٦) أي: علوت. ومثله:"حَتَّى خَلَصَتْ إلى عَظْمِي"(٧)، ومنه:"وَلَسْنَا نَخْلُصُ إِلَيْكَ إِلَّا في شَهْرٍ حَرَامٍ"(٨) و"لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ"(٩) كله بمعنى الوصول.
وفي:"البارع": خلص فلان إلى فلان، أي: وصل إليه، وخلص أيضًا: سلم ونجا مما نشب فيه.
ومعنى قول هرقل:"أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ"(٢) أي: أسلم في وصولي إليه من الأعداء، ويكون بمعنى التمييز:" {خَلَصُوا نَجِيًّا}[يوسف: ٨٠] "(١٠)، و {خَالِصَةً لَكَ}[الأحزاب: ٥٠].
(١) البخاري أول تفسير سورة النور، قبل حديث (٤٧٥٤). (٢) البخاري (١٨٧٨)، مسلم (٢٨٨٥) من حديث أسامة. (٣) في (أ): (خلصته). (٤) ساقطة من (س، ظ). (٥) البخاري (٣٤٣٠، ٣٨٨٧) من حديث مالك بن صعصعة دون قوله: "بِمُسْتَوى". (٦) البخاري (٣٤٩) من حديث أنس. (٧) البخاري (٣٤٥٢، ٣٤٧٩) من حديث حذيفة بلفظ: "وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي". (٨) البخاري (١٣٩٨، ٣٥١٠، ٤٣٦٩)، مسلم (١٧) من حديث ابن عباس. (٩) البخاري (٧، ٤٥٥٣)، مسلم (١٧٧٣) من حديث ابن عباس. (١٠) البخاري بعد حديث (٣٣٩١).