قول سعد:"لَا أَخْرِمُ عَنْ صَلَاةِ النَّبِيِّ (٢) - صلى الله عليه وسلم -"(٣) أي: لا أترك شيئًا منها, ولا أعدل عنها بزيادة ولا نقص، وأصله العدول عن الطريق.
وقوله:"تَخْرِمُ ذَلِكَ القَرْنَ"(٤) أي: ذهب وانقضى.
والْخَرْصُ للثمار (٥): الحزر والتقدير لثمرها، وذلك لا يمكن إلاَّ عند طيبها، والخِرْص بالكسر: اسم للشيء المقدر، وبالفتح اسم الفعل. وقال يعقوب: الخَرص والخِرص لغتان في الشيء المخروص (٦)، وأما المصدر فبالفتح، والمستقبل بالضم والكسر في الراء، وأما من الكذب فالخَرص بالفتح، يقال: خرِص وخرَص يَخرُص (٧) ويَخرِص واخْتَرَص، و {إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ}[الأنعام: ١١٦]، و {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ}[الذاريات: ١٠].
(١) البخاري (٢٩١٠، ٢٩١٣، ٤١٣٦، ٤١٣٩) من حديث جابر بلفظ: "اخْتَرَطَ سَيْفِي"، ومسلم (١٧٥٤) من حديث سلمة بن الأكوع بلفظ: "اخْتَرَطْتُ سَيْفِي". (٢) في (د): (رسول الله). (٣) البخاري (٧٥٥، ٧٥٨)، مسلم (٤٥٣) من حديث سعد بن أبي وقاص بلفظ: "كُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلَاتَيِ العَشِيِّ لَا أَخْرِمُ عَنْهَا". (٤) البخاري (٦٠١) من حديث ابن عمر. (٥) "الموطأ" ٢/ ٦١٩ من حديث زيد بن ثابت، والبخاري (١٤٨١)، ومسلم (١٣٩٢) من حديث أبي حميد الساعدي بنحوه. وفي غيرها من المواضع. (٦) الذي في "إصلاح المنطق" ص ٣٥: خَرَصَ النخل خِرْصًا بكسر الخاء وسكون الراء، وإن شئت خَرْصًا. (٧) تحرفت في (س) إلى: (يخرج).