من ادُّعِيَ عليه بألفٍ، فقال:"نعَمْ، أو أَجَلْ، أو بَلَى"، أو:"صَدَقْتَ"، أو "أنا -أو إني- مُقِرٌّ به"، أو "بدعواكَ"(١) أو: "مُقِرٌّ" فقط، أو "خُذْها، أو اتَّزِنْهَا، أو اقِبْضْها، أو أَحْرِزْها"، أو:"هي صحاحٌ"(٢)، أو:"كأني جاحدٌ لكَ، أو كأني جحدتُك حَقَّكَ"، فلقد أقَرَّ (٣).
ــ
بابُ ما يَحْصُلُ بهِ الإِقرارُ، وما يُغَيِّرُهُ
* قوله:(أو خُذْها)(٤)؛ أي: من غير ضميرٍ يعود على المدَّعَى به؛ لاحتمال أن يكون مراده:"خذِ الجوابَ مني"، وهذا هو الفارقُ بينه وبين ما قبلَه، فتدبَّر.
* قوله:(فقد أقَرَّ)؛ لأنه مثبت (٥) لإقراره بالعلم به؛ إذ ما في علمه لا يحتمل
(١) فقد أقر. المحرر (٢/ ٤١٥)، والمقنع (٦/ ٤٠٨) مع الممتع، والفروع (٦/ ٥٣٣)، والتنقيح المشبع ص (٤٣٨)، وكشاف القناع (٩/ ٣٣٥٢). (٢) فقد أقر. والوجه الثاني: لا يكون بذلك مقرًا. المحرر (٢/ ٤١٨)، والمقنع (٦/ ٤٠٩) مع الممتع، والفروع (٦/ ٥٣٣)، وانظر: التنقيح المشبع ص (٤٣٨)، وكشاف القناع (٦/ ٣٣٥٢). (٣) الفروع (٦/ ٥٣٣). (٤) في "أ" و"ب": "خذ"، وفي "ج" و"د": "أو أخذ"، ما أثبته هو المثبت في جميع نسخ المتن. وهو المثبت في معونة أولي النهى (٩/ ٥٠٤)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٧٨). (٥) في "ج" و"د": "ثبت".