أجابَهُ، وذكر فيه: "أنه بَقِي العينَ بيدِه؛ لأنه لم يثبُت ما يَرفعُها" (١).
ولا يثبُتُ مِلكٌ بذلك كما يثبُت ببينةِ. فلا شُفعةَ له بمجرَّد اليدِ (٢)
* * *
[٢ - فصل]
٣ - الثالثُ: أن تكونَ بيدَيْهما (٣)، كطفلٍ: كلٌّ ممسِكٌ لبعضِه. فيَحْلِفُ كلٌّ -كما مَرَّ فيما يَتَنَصَّفُ-، وتَنَاصَفاهُ (٤). إلا أن يدَّعي أحدهما نصفًا فأقلَّ، والآخرُ الجميعَ. . . . . .
ــ
* قوله: (ولا يثبتُ مِلْكٌ بذلك)؛ أي: بوضع اليدِ بمجرده (٥).
فصلٌ (٦)
* قوله: (ويتناصفاه) (٧) عطفٌ على: "يكونَ" (٨) المنصوب بـ "أن"، وفي نسخة شيخنا المنقولة من خط المصنف: "وتناصفاه" -ماضيًا-، وهي موافقة لما
(١) الفروع (٦/ ٤٤٩)، والإنصاف (١١/ ٣٧٢)، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٧٥).(٢) الفروع (٦/ ٤٤٩)، والمبدع (١٠/ ١٤٧)، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٧٥).(٣) فيحلف كلٌّ كما مَرَّ فيما يتنصف، ويتناصفاها. وفي الترغيب: وعنه يقرع، فمن قرع، أخذ بيمينه. الفروع (٦/ ٤٤٩)، والإنصاف (١١/ ٣٨٣)، وانظر: المحرر (٢/ ٢١٨)، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٨١).(٤) المقنع (٦/ ٢٨٤) مع الممتع، والتنقيح المشبع ص (٤١٩)، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٨٢).(٥) معونة أولي النهى (٩/ ١٦٥)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٢١).(٦) في الثالث من أحوال العين المدعاة: أن تكون بيديهما.(٧) في "م" و"ط": "وتناصفاه".(٨) في "م" و"ط": "تكون".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute